مصر: تعزيزات امنية ضخمة الى سيناء

نشرت في 2008-11-13

دفعت السلطات المصرية بتعزيزات امنية ضخمة الى المنطقة الحدودية المحاذية لاسرائيل في سيناء، في اعقاب الصدامات الاخيرة بين قوات الشرطة المصرية وجماعات من البدو والتي قتل فيها ثلاثة من بدو سيناء برصاص قوات الشرطة.

وحسبما ذكر مسؤول امني لوكالة فرانس برس تهدف التعزيزات الى استعادة السيطرة على المواقع التي تخلت عنها قوات الامن يوم الثلاثاء خلال الاشتباكات مع البدو المحتجين.

وكان ثلاثة من البدو قد قتلوا الثلاثاء خلال الاشتباكات التي هاجم فيها مئات من البدو الغاضبين مركزا للشرطة في بلدة مدفونة قرب الحدود مع اسرائيل واحتجزوا احد عشر شرطيا.

كما احتجز بدو اخرون 25 شرطيا في حادث آخر منفصل قبل ان يفرجوا عنهم بعد ساعات.

وقال المسؤول الامني ان "البدو هاجموا عددا كبيرا من نقاط التفتيش على امتداد 15 كيلو متر في سيناء الثلاثاء ... وان الشرطة استعادت مواقعها بالاستعانة بالعربات المدرعة والتعزيزات".

كما اصيب في المواجهات اربعة افراد من الشرطة بينهم ضابط، اضافة الى اربعة متظاهرين من البدو، وفقا لما اعلنته وزارة الداخلية.
مقتل بدوي

وتفجرت المواجهات الحالية اثر مقتل بدوي الاثنين برصاص الشرطة المصرية التي قالت انه تاجر مخدرات.

واحتجاجا على ذلك تظاهر مئات من البدو الثلاثاء في شبه جزيرة سيناء وأطلقوا عيارات نارية في الهواء وأحرقوا عددا من الاطارات.

الا ان البدو انهوا احتجاجاتهم الاربعاء بعد تدخل زعماء القبائل، حسبما ذكر محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبد الفضيل شوشة.

ويقول البدو ان الشرطة تقوم باعتقالات دورية في شمال سيناء وانهم يشعرون بانهم مهددون بمصادرة رخص قيادات سياراتهم، او تفتيش منازلهم في اي وقت.

وليس هذه هي المواجه الاولى بين الشرطة وبدو سيناء ففي يوليو/ تموز الماضي اسفر اعتقال احد عناصر البدو في سيناء بدون تهمة عن احتجاجات شارك فيها المئات وشهدت حرق اطارات السيارات، واغلاق بعض طرقات السير.

وتوترت العلاقات بين البدو والشرطة منذ فترة طويلة وتدهورت بدرجة أكبر عام 2004 عندما اعتقلت الشرطة ألوفا للاشتباه في صلات محتملة لهم بجماعة قامت بتفجيرات في منتجعات سياحية في سيناء.

والقت مصر اللوم في سلسلة هجمات على أهداف سياحية في سيناء بين عامي 2004 و2006 على مجموعة من البدو ذات اتجاهات اسلامية متشددة. والبدو مستاءون من عدم الثقة التي يعاملون بها ويشكون من مضايقات من جانب الشرطة.

وتضم شمال سيناء نحو 200 الف من البدو الذين ينقسمون بين 15 قبيلة. وهي واحدة من افقر المناطق في مصر وتشهد مستويات مرتفعة من البطالة.