الوهابيون : مظاهرات غزة استنكار غوغائي

الرياض : 14محرم 1430هـ - الموافق 11 يناير2009م " واجز "

في الوقت الذي يتنادى فيه المواطنون العرب في كافة البلاد العربية للتظاهر والتنديد بالمجازر الوحشية التي ترتكبها القوات الصهيونية ضد أبناء غزة العزل، ويطالبون حكوماتهم بالتحرك للقيام بعمل يؤدي إلى حماية إخواننا في غزة من آلة الحرب الصهيونية، وفي الوقت الذي نشاهد فيه شعوب العالم على كافة انتماءاتها الدينية والسياسية والاجتماعية وهي تتحرك في مسيرات احتجاج على المجازر الوحشية للإسرائيليين ضد أطفال ونساء وشيوخ غزة، خرجت علينا حكومتنا الرشيدة من الرياض بمنع أية تظاهرة أو حتى اعتصام مسالم للتنديد بتلك المجازر التي ما تزال مستمرة حتى الساعة، بل وقيامها باعتقال بعض المواطنين ممن تنادوا بدافع الانتماء القومي والديني وقاموا بالتظاهرات السلمية خاصة في مناطق الشيعة بالمملكة. وقد كنا نتوقع أن تقوم عائلة آل سعود بالتحرك الإيجابي لمنع تلك المجازر أو على الأقل بالمبادرة للدعوة لعقد قمة عربية طارئة تخرج بقرارات عملية تجاه حماية إخواننا الفلسطينيين، لكننا فوجئنا بعكس ذلك حيث منعت هذه العائلة حتى التظاهر الذي لن يفيد الفلسطينيين أو يغير شيئا من مأساتهم، وتمادت عائلة آل سعود بأن زجت بالمتظاهرين في غياهب سجونها لأنهم عبروا عن انفعالاتهم وغضبهم تجاه القتلة، وحاول آل سعود حتى عرقلة مساعي عقد قمة عربية طارئة لسبب واحد يعرفه الجميع وهو إفساح الوقت للقوات الإسرائيلية لمزيد من القتل والدمار في غزة.
المرارة الأخرى التي نتجرعها نحن سكان المملكة هي قيام أسرة آل سعود بإضفاء الطابع الشرعي والديني على تحريم التظاهرات الاحتجاجية على ما يجري في غزة ليس في داخل السعودية فقط بل في أي مكان آخر من العالم العربي والغربي، وهو ما يعد بكل وضوح وصراحة وقوفا غير مشروط لآل سعود مع الكيان الصهيوني الغاصب، وهو صك مصدق لهم لمزيد من القتل للفلسطينيين فقد اعتبر رئيس المجلس الأعلى للقضاء في المملكة الشيخ صالح اللحيدان أن المظاهرات التي شهدها العالم العربي ضد الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، تعتبر في نظر الدين (الوهابي طبعا) من قبيل "الاستنكار الغوغائي والفوضى" مدعما كلامه بتحاليل نفسية استقاها من كتب إسرائيلية تفسر مظاهر الغضب على ما يقترفه الصهاينة بحق عزل غزة بأنهم لا عقل لهم.
ونقلت صحيفة الحياة في أحد أعدادها الصادرة خلال الأيام الماضية عن اللحيدان قوله خلال محاضرة ألقاها في الرياض إن التظاهرات هي "استنكار غوغائي، إذ إن علماء النفس وصفوا جمهور المظاهرات بمن لا عقل له .
ورأى اللحيدان أن المظاهرات مسألة فوضى، فالمتظاهرون يخربون ما يمرون عليه من المتاجر، ويرون أن هذا غضب منهم على العدوان، وهذا مما ينمي العدوان بينهم. وأضاف حتى إذا لم تشهد المظاهرات أعمالا تخريبية فهي تصد الناس عن ذكر الله، وربما اضطروا إلى أن يحصل منهم عمل تخريبي لم يقصدوه .

















قناة "العربية" تعلن انطلاق "مقاومة" كفصيل منافس
لحزب الله لديه 3 ألاف مقاتل

روما : 14محرم 1430هـ - الموافق 11 يناير2009م " واجز "

ونحن في خضم المعركة المشرفة ضد الغزاة الصهاينة على أرضنا وشعبنا في غزة؛ تفاجؤنا قناة العربية، سعودية الجنسية وعبرية التوجه، بخبر الهدف منه هو إحباط معنويات المقاومة في غزة ، في الوقت الذي تبحث فيه عن أي دعم عربي سواء كان بالكلمة أو بالسلاح أو الموقف السياسي. تقول العربية العبرية في خبرها المفجع والمدسوس، وهي تهلل له وتمجده بأن هناك في لبنان مقاومة وليدة، لم تكن موجودة في السابق، وكأن المقاومة اللبنانية التي دحرت العدو الصهيوني في صيف 2006 غير موجودة أو كأن أشباحا من الميتافيزيقا هي التي هزمت الصهاينة في جنوب لبنان. فاجأتنا هذه القناة الفضائية بلسان عربي وفكر وهابي عبري بهذه الفاجعة المقصودة والمدروسة في وقت يتم فيه التنكيل بإخوتنا في غزة وفي وقت يتوجس فيه الصهاينة من تحرك محتمل للمقاومة اللبنانية ممثلة في أبطال حزب الله، كرد فعل للمجازر الصهيونية في غزة . وقد نشرت العبرية في موقعها الإلكتروني تصريحا لشخص يدعى السيد محمد الحسيني وصفته بأنه أمين عام المجلس الإسلامي العربي في لبنان أعلن فيه انطلاق المقاومة الإسلامية العربية وأن هذه المقاومة المريبة تضم أكثر من3000 مجاهد من مختلف الميادين العسكرية والإنمائية والدفاع المدني، وأشار إلى تلقي أكثر من 1500 طلب انتساب من دول الخليج العربي منذ فتح باب التطوع . مؤكدا أيضا أن مقاومته تملك عتادا كبيرا ومهما متوعدا بالعديد من المفاجآت على صعيد السلاح ومنها صاروخ العروبة من إنتاج هذه المقاومة .

















لجنة حقوقية تحذر المجتمع الدولي من الانجرار وراء ترهات ودعوات آل سعود الفارغة

روما : 14محرم 1430هـ - الموافق 11 يناير2009م " واجز "

دعت لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية للمجتمع الدولي أن ينظر بعين الحقيقة والإنصاف للوضع الذي يعيش فيه المواطنون الشيعة في شبه الجزيرة العربية . كما دعت اللجنة الحقوقية في بيان لها حول مؤتمر ( الحوار بين الأديان من أجل السلام ) الذي عقد في نيويورك بدعوة من الملك " عبد الله بن عبد العزيز " دعت المجتمع الدولي إلى عدم الانجرار وراء ترهات ودعوات رئيس النظام السعودي الفارغة , ووضعه أمام حقائق ظاهرة جلية لا يمكن إخفاؤها . وطالبت اللجنة المجتمع الدولي بالضغط على العاهل السعودي لتحمل مسؤوليته تجاه المجتمع الدولي وهو يجلس في بيت الأمم المتحدة والذي سبق أن اعترف وصادق على إعلانها العالمي لحقوق الإنسان , كما أنه بالتأكيد قد قرأ البند الثاني من ذلك الإعلان . وشددت اللجنة في بيانها على المنظمات الحقوقية الدولية أن ترفع صوتها عالياً لمطالبة نظام آل سعود بالكشف عن مصير المئات من المعتقلين الأبرياء الذين لم توجه لهم تهم رسمية , مؤكدة أن أجهزة هذا النظام لم تقدم لحد الآن للمحاكمة وخاصة منهم المعتقلين المنسيين التسعة من الطائفة الشيعية الذين غيبهم النظام في سجونه بتهمة تورطهم في انفجار الخبر الذي استهدف عام 1996 المجمع السكني للجنود الأمريكان , وهي تهمة لم توافق عليها حتى الولايات المتحدة الطرف الآخر في الاتهام