زيادة حالات البدانة بين الأطفال

تزداد أعداد الأطفال الذين يعانون من البدانة في الدول النامية بسبب نقل بعض العادات الغذائية السيئة من الدول المتقدمة

ويقول علماء التغذية إن زيادة حالات البدانة بين الأطفال في الدول النامية تدعو للقلق، لكنهم يصرون على أن الأولوية في تلك البلدان يجب أن تكون لمواجهة مشاكل سوء التغذية لأنها الأخطر

ويحذر العلماء من أن زيادة نسبة إصابة الأطفال بالبدانة تعني أنهم يصبحون أكثر عرضة في الكبر للإصابة بأمراض القلب والبول السكري

وقد أظهرت دراسة صدرت عن منظمة الصحة العالمية إن 3ر3 بالمئة من الأطفال دون الخامسة من العمر في العالم يعانون من البدانة

لكن نسبة البدانة بين الأطفال تخطت خمسة بالمئة في بعض الدول النامية مثل مصر والجزائر وشيلي وأرمينيا، ووصلت في أزبكستان إلى خمسة عشر بالمئة

ويرجع علماء التغذية تلك الزيادة إلى انتقال بعض العادات الغذائية السيئة إلى الدول النامية من الغرب

ويذكر أن البدانة بين الأطفال في المجتمعات المتقدمة تعد من أكبر المشاكل الصحية ويقول البعض إنها بلغت حد الوباء، ففي الولايات المتحدة مثلا يعاني ثلاثون بالمئة من الأطفال من البدانة

الرضاعة الطبيعية

ويرى العلماء أنه لتفادي تفاقم المشكلة في الدول النامية ينبغي توجيه برامج توعية للأطفال لتشجيعهم على اتباع النظم الغذائية الصحية

كما يؤكد العلماء أن الرضاعة الطبيعية تحمي الأطفال فيما بعد من الإصابة بالبدانة، إذ تكسب أبدانهم قدرة أكبر على حرق الدهون قبل أن تتراكم

لكن العلماء شددوا على أن مخاطر سوء التغذية على الأطفال في الدول النامية لا تزال أكبر بكثير من مشاكل البدانة

إذ تبلغ نسبة الأطفال دون الخامسة من العمر الذين يعانون من سوء التغذية في الهند وبنجلاديش والكثير من الدول الإفريقية حوالي خمسة عشر بالمئة