أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) جهاز سبر فضائي في رحلة إلى كوكب المريخ قد تستغرق تسعة أشهر، وتهدف إلى التنقيب عن آثار للحياة به في الماضي والحاضر.
فقد أقلع Phoenix (العنقاء) - وهذا هو اسم المسبار- من القاعدة الفضائية كيب كانفيرال بولاية فلوريدا في الخامسة والدقيقة السادسة والعشرين من صباح يوم السبت بالتوقيت المحلي ( التاسعة والدقيقة السادسة والعشرين بتوقيت غرينتش).
وكانت ناسا قد اضطرت إلى إلغاء عملية الإقلاع أمس الجمعة بسبب أحوال الطقس، التي حالت دون إطلاق الصاروخ الذي سيحمل المسبار نحو القطب الشمالي للكوكب الأحمر.
ومن المقرر أن يبلغ المسبار وجهته في شهر مايو/أيار 2008، إذا سارت الأمور بما تخطط له ناسا.
وتريد وكالة الفضاء الأمريكية أن يحط المسبار على أرض منبسطة، في موقع يقابل شمال ألاسكا في كوكب الأرض.
ويُعتقد أن الماء في هذه المنطقة يوجد على عمق عشرات السنتمترات، أي في متناول ذراع المسبار الذي يبلغ طوله مترين وأربعين سنتمترا.
كما يعتقد العلماء أن نسبة الجليد في متر من تراب هذه المناطق تتراوح ما بين 50 و 70%.
حياة على المريخ
ولن تسعى ناسا إلى البحث في تاريخ الماء المتجمد على سطح المريخ وحسب، بل ستسعى إلى التأكد من قدرته على احتضان كائنات ميكروبية.
وعندما سيحط المسبار على سطح الكوكب، سينشر ذراعه الآلية، ثم سيحفر عموديا حتى يبلغ القشرة الجليدية. و سينقل الذراع عينات من التراب إلى متن المسبار حيث أقيم مختبر صغير سيحلل تلك العينات.
المسبار الذي سيعمل بالطاقة الشمسية، كلف إنجازه 420 مليون دولار، وقد أطلق عليه اسم العنقاء- الطائر الأسطوري الذي ينبعث من رماده- تذكيرا بالمهمتين الفاشلتين لاكتشاف الكوكب الأحمر.