من المقرر أن يلقي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خطابا بمناسبة الاحتفال بأعياد الميلاد "الكريسماس" عبر القناة الرابعة للتليفزيون البريطاني في وقت مبكر من صباح الخميس، بعد انتهاء الخطاب السنوي الذي توجهه ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية.
وكشفت المحطة التليفزيونية البريطانية أن الخطاب المرتقب للرئيس الإيراني يتضمن رسالة إلى الغرب ودعوة إلى المسيحيين حول العالم لرفض ما وصفه بـ"الظلم والطغيان"، معتبرا أن "المسيح كان أول من سيحمل لواء الدفاع عن المضطهدين حول العالم، إذا كان ما زال على قيد الحياة اليوم".
وبحسب ما جاء في فقرات من الخطاب، تم الكشف عنها قبل قليل من إلقائه رسميا، قال نجاد: إن "عيسى ابن مريم هو حامل رسالة العدالة والحب لكل من ينتمون إلى الجنس البشري، كما أنه الداعي إلى الوقوف في وجه الطغيان، ومحاربة الظلم والتفرقة والاضطهاد".
ووقع اختيار الشبكة البريطانية على الرئيس الإيراني الذي يصر على مضي بلاده قدما في برنامجها النووي، فضلا عن انتقاداته اللاذعة للولايات المتحدة، لإلقاء الخطاب "الموازي" للخطاب السنوي للملكة إليزابيث هذا العام.
وأعلنت القناة أنها ستبث رسالة الرئيس الإيراني باللغة الفارسية مع ترجمتها باللغة الإنجليزية الخميس بعد كلمة ستلقيها الملكة عبر هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" وقناة "آي تي في".
طابع مميز
ورغم أن الخطاب يتضمن رسائل تهنئة تقليدية بالعام الميلادي الجديد لمن وصفهم بـ"أتباع الرسالة الإبراهيمية، خاصة المسيحيين أتباع عيسى، وأبناء الشعب البريطاني"، إلا أنه لم يخل من بعض العبارات التي تحمل الطابع المميز للرئيس الإيراني.
ومن تلك العبارات قوله: "لو كان المسيح حيا على الأرض اليوم فإنه، بلا شك، كان سيقف إلى جانب هؤلاء الناس الذين يقفون ضد قوى الاستبداد والظلم والطغيان"، وقوله: "لو كان المسيح حيا اليوم لكان، بلا شك، سيحمل راية العدل والحب بين البشر للوقوف ضد المخطئين والمحتلين والإرهابيين، لينهي الطغيان في العالم".
يأتي خطاب نجاد "الموازي" لخطاب الملكة ضمن تقليد تتبعه القناة الرابعة منذ عام 1993، والذي شارك فيه خلال السنوات الماضية القس الأمريكي جيسي جاكسون، بالإضافة إلى أحد المصابين في الحرب على أفغانستان، وأحد الناجين من هجمات 11 سبتمبر 2001.
وقالت مدير الأخبار في الشبكة البريطانية، دوروثي بايرن، إن "العلاقات بين إيران والغرب ستلعب دورا مركزيا في الأحداث العالمية خلال العام المقبل 2009"، مشيرا إلى أن "أحمدي نجاد يرأس واحدة من أقوى الدول المؤثرة في منطقة الشرق الأوسط".