ذكرت مصادر إعلامية هندية الخميس ان أكثر من مئة شخص قتلوا بينهم بريطاني وياباني واسترالي فيما اصيب نحو ثلاثمئة آخرين بينهم احد عشر اجنبيا في حصيلة غير نهائية للهجمات التي استهدفت فنادق كبرى في مومباي مساء الاربعاء.
وقال ايه ان روي مدير عام شرطة ولاية ماهاراشترا لوكالة الانباء الهندية "برس تراست اوف انديا " لدينا زهاء 101 قتيلا و287 مصابا."
ومن بين القتلى قائد فرقة مكافحة ما يسمى بالارهاب فيما قال ضابط شرطة في غرفة التحكم الرئيسية في مومباي: كثير من المصابين جراحهم خطيرة وعدد القتلى سيزيد.
وكانت الشرطة الهندية اكدت وقوع 7 هجمات وانفجارات شملت تبادل اطلاق النار في محطة شاتراباتي شيفاجي، اكبر محطة للقطارات في مومباي وفي فندق تاج محل القريب من المحطة، بالاضافة الى انفجار قنبلة في سيارة اجرة جنوب شرق المدينة.
وقال قائد شرطة ولاية ماهاراشترا: هذه هجمات إرهابية في سبعة مواقع على الأقل، إرهابيون مجهولون توجهوا ومعهم أسلحة آلية وفتحوا النار دون تمييز.
من جانبها، افادت وكالة الانباء الهندية "بي تي اي" ان مسلحين يحملون رشاشات ثقيلة وقنابل يدوية هاجموا فنادق فخمة في جنوب مومباي ومحطة القطارات الرئيسية في المدينة.
واظهرت لقطات بثتها محطات تلفزيونية اشتعال النيران في ردهتي الفندقين وتم الاعلان ان هناك اجانب بين القتلى والجرحى بينهم أشخاص من اليابان واستراليا.
كما تحدثت مصادر اعلامية هندية عن قيام مسلحين باحتجاز رهائن غربيين في فندق تاج محل وتريدنت بينهم نائب بريطاني في البرلمان الاوروبي.
واضافت المصار ان المسلحين مازالوا متحصنين بثلاثة اماکن وتجرى حاليا معارک اطلاق نار مع القوات الامنية.
وأعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "مجاهدي ديكان" في رسائل الكترونية وجهتها الى عدد من وسائل الاعلام مسوؤليتها عن الهجمات.
وفي اطار ردود الفعل الدولية على الحادث أعرب البيت الابيض عن استعداده لمساعدة الحكومة الهندية وذلك اثر اجتماع طارىء عقد حول عمليات اطلاق النار والانفجارات في مومباي وشارك فيه مسؤولون عن مكافحة الارهاب والمخابرات.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الاميركية دانا بيرينو ان "الولايات المتحدة تدين هذه الاعمال الارهابية وسوف نواصل وقوفنا الى جانب الشعب الهندي في هذه الاوقات المأسوية".
واضافت في بيان ان الرئيس الاميركي جورج بوش الذي يحرص على اطلاعه بانتظام على التطورات, يقدم تعازيه للشعب الهندي ولذوي الضحايا.
واوضحت ان مجلس الامن القومي اجتمع مع مسؤولين في مكافحة الارهاب وآخرين من المخابرات وموظفين من وزارتي الخارجية والدفاع.
كما دان وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند "بلا تحفظ" الهجمات وصرح في بيان للخارجية "ان الهجمات التي قتلت الكثير من الابرياء تذكرنا مرة اخرى بالتهديد الذي نواجهه من المتطرفين العنيفين".
واضاف "ادين هذه الهجمات بلا تحفظ". وقال "ستواصل بريطانيا والهند مواصلة جهودهما المشتركة لمكافحة النشاطات الارهابية".
من جهته دان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "سلسلة عمليات اطلاق النار والانفجارات التي وقعت في بومباي واوقعت عددا كبيرا من القتلى والجرحى". واضاف بيان صادر عن بان كي مون ان "مثل هذا العنف غير مقبول على الاطلاق" مضيفا ان "الامين العام يكرر اقتناعه بان اية قضية او اي اعتراض لا يمكن ان يبرر اعتداءات عشوائية ضد مدنيين".
كما دانت المفوضية الاوروبية، الجهاز التنفيذي للاتحاد الاوروبي, بشدة الهجمات الارهابية في مومباي معربة عن تأييدها للحکومة الهندية في مواجهة الارهاب.