فون فيبير هو شخصية موسيقية ويعتبر من موسيقيين العصر الرومانتيكي أيضاً إ سوة بالموسيقار بيتهوفن والموسيقار شوبرت وهو شخصية تفتخر بها المدرستان الأ لمانية والفرنسية . فقد سمت بالموسيقى الغنائية من التقاليد الكلاسيكية الى مرحلة رومانتيكية جديدة ، أ ساسها الإفصاح بالموسيقى عن شتى العواطف النفسية والمشاعر الإ نسانية .
كان الموسيقار فيبير يمتاز بعبقرية ملموسة ، فهو أول من عزف في الحفلات على البيانو بدلا من الأ رغن ، ونهج نهجه بيتهوفن . وقد قدم في بادئ الأمر مؤلفات معقدة صعبة الفهم ، فلم تلاقي النجاح المنتظر ، فاضطر الى تغيير أسلوبه التلحيني ، مسايرا الادراك الشعبي ، فا نطلق الى منتديات الفلاحين يقتبس من أفكارهم البسيطة، وروحهم الساذجة ، فاستعان بطابع الأهازيج والأناشيد الشعبية جاعلا منها أساسا لأ عماله الموسيقية .
وقد تأثر الموسيقار فيبير بسمفونيات هايدن وموتسارت وبيتهوفن فاتبع طريقتهم في الموسيقى الكلاسيكية ، وعندما عافت نفسه الجو الكلاسيكي . الخاضع لتقاليد الملوك والأشراف ، إتجه نحو الرومانتيكية الغنية بالتعبيرات العميقة .
وكان طابع موسيقاه يحمل عذوبة في اللحن ، وتوافقا في النغم ، فكانت أفكاره دائما زاهية واضحة تصور حياة الشعب والطبقة المتواضعة . ولا ننسى ان الموسيقار فيبير ابتدع مايسمى بالفكرة الزاهية (لايت موتيف ) ، وهي تخصيص لحن واضح يلازم الممثل أينما ظهر على خشبة المسرح . وقد استعار فاجنر فيما بعد هذه الطريقة وطبقها على مسرحياته الغنائية .
ومن مؤلفات فيبير التي اصبحت نموذجا لفطاحل الفن في فرنسا
وأ لمانيا ، أوبرات عديدة منها . ( الفرايشوست ، أو بيرون ، اللوريانت ، برسيوزا ، سيلفانا ) ومقطوعات أخرى جعلته خالدا في تاريخ المسرح الغنائي .
ويعتبر من الفنانيين العظام الذين عملوا على النهوض با لفن الكلاسيكي الى مرحلة الرومانتيكيه .