الجيش الامريكي يجد صعوبات بالغة في تعقب مسلحي طالبان عبر الحدود
قتل عشرة افراد على الاقل في غارة امريكية في غارة امريكية شمال غرب
باكستان بالقرب من الحدود الافغانية، وذلك حسبما اعلنت مصادر امنية
باكستانية.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول امني باكستاني ان الغارة
استهدفت مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة كانوا يختبأون في شمال اقليم
وزيرستان، وان اغلب القتلى "من الاجانب"، وهو تعبير يستخدمه المسؤولون
الامنية في باكستان عادة للاشارة الى مسلحي تنظيم القاعدة.
كما نقلت وكالة اسوشيتدبرس عن مصدر امني ان الهجوم تم باستخدام صواريخ طائرة بدون طيار، ومثل هذا الهجوم تكرر كثيرا من قبل.
وكانت القوات الامريكية قامت بسلسلة من الغارات على قرى باكستانية
على الحدود الافغانية استهدافا لمسلحي القاعدة وطالبان، الامر الذي اثار
معارضة شعبية واسعة في باكستان.
وحذر الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الجنرال ديفيد باتريوس،
الذي تولى مؤخرا قيادة المنطقة الوسطى للقوات الامريكية التي تضم العراق
وافغانستان، اثناء زيارته لباكستان هذا الاسبوع من ان هذه الغارات ستؤدي
الى خسارة واشنطن جهودها لكسب "قلوب وعقول" الباكستانيين.
كما طالب رئس الوزراء يوسف رضا جيلاني باتريوس باحترام سيادة باكستان على اراضيها.
ووعد باتريوس بالاخذ في الاعتبار ما قاله القادة الباكستانيون، الا
انه لم يعد بوقف الهجمات. وتعد هذه هي اول غارة امريكية على باكستان منذ
ان تولى باتريوس منصبه في 31 اكتوبر/تشرين الاول الماضي.
وسبق ان استدعت السلطات الباكستانية السفير الامريكي في اسلام آباد احتجاجا على هذه الهجمات.
وكان الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما اعلن انه يرى استمرار
هذه الهجمات لتعقب مقاتلي القاعدة وطالبان الذين يتخذون من المناطق
الحدودية ملاذا لهم.