ينعقد في مدينة ملبورن الأسترالية اجتماع يهم مستخدمي الإنترنت عموما، والشعوب غير الناطقة بالإنجليزية على وجه الخصوص
ويتناول الاجتماع الذي ينظمه اتحاد الإنترنت المكلف بتعيين الأسماء والأرقام، المعروف إختصارا باسم إيكان، عدة قضايا تهم مستخدمي الشبكة، بينها توسيع الأسماء المستخدمة في كتابة اسماء العناوين المعروفة باسم النطاق وتقديم حلول تقنية متعددة اللغات لشبكة الإنترنت
ويهتم اتحاد إيكان باستحداث طرق جديدة لكتابة مقاطع عناوين الإنترنت، ويعتزم التوصل في نهاية العام الحالي إلى اختيار مقاطع جديدة لما هو موجود حاليا مثل كوم ، ونيت، وأورج، وذلك لأول مرة منذ الثمانينيات
والمعروف أن نظام أسماء نطاق الإنترنت يعتمد الحروف اللاتينية حتى وأن كان المحتوى مكتوبا بلغة أخرى
ولكن مع زيادة أعداد المستخدمين من الشعوب غير الناطقة بالإنجليزية تزداد الحاجة لجعل الإنترنت في متناول أكبر عدد ممكن من المستخدمين وتحويله إلى وسيلة اتصالات ومبادلات تجارية عالمية
لذا يسلط الاجتماع الضوء على أهمية إيجاد حلول تقنية للغات مثل الصينية والعربية والسانسكريتية والعبرية والسيريلية، المتداولة في عدد من بلدان أوربا الشرقية تسمح باستخدامها لكتابة عناوين المواقع
وتبذل حاليا جهود ومحاولات متعددة للتغلب على الصعوبات التقنية التي تصاحب هذا المشروع
جهود لتعريب الإنترنت
ففي العالم العربي تبذل شركات مختلفة جهودا لتعريب أسماء المواقع وتقديم خدمات حجز وتسجيل أسماء الواقع باللغة العربية لسد الحاجات المتنامية لاستخدام اللغة العربية على صفحات الشبكة
ولكن هذه الجهود لا تزال تفتقد لنظام ومعايير موحدة، فالبعض منها يعتمد تسجيل جزء من النطاق بالعربية وإبقاء المقطع الأخير مثل كوم وجوف بالإنجليزية مثل شركة نيت ورك سولوشينس دوت كوم
بينما تفضل شركة نيتف نيمز، التي تتخذ من لوس أنجليس مقرا لها، استخدام كلمة شركة للتعبير عن كوم، وكلمة شخص لأسماء النطاق الخاصة بالمواقع الشخصية
وقال رئيس شركة نيتف نيمز جار الله جار الله إن هدف شركته هو أن تجعل الإنترنت في متناول المتحدثين من جميع اللغات
وشركة نيتف نيمز عضوة في اتحاد إكان ومن المنظمات المؤسسة لاتحاد أسماء الإنترنت المتعددة اللغات التي تأسست في شهر يونيو/حزيران الماضي
ويتوقع أن يعلن قريبا عن تأسيس مجموعة أسماء الإنترنت العربية التي ستقوم بتقديم أسس موحدة للجهود المختلفة لأسماء مواقع الإنترنت باللغة العربية
وكان اتحاد إيكان قد تأسس في عام ثمانية وتسعين من قبل الحكومة الأمريكية، وتحول بحلول عام الفين إلى شركة غير ربحية تابعة للقطاع الخاص مسؤولة عن تطوير الإنترنت وإدارة النظام المسؤول عن إرسال وتبادل حزم البيانات عبرها