اتهام إسرائيل باستخدام قنابل فسفورية في قطاع غزة ومبعوثو باراك أوباما للشرق الأوسط والأدنى وإغلاق معتقل غوانتانامو من أبرز الموضوعات التي علقت عليها الصحف الألمانية التي صدرت صباح اليوم الجمعة.
صحيفة تاجز تسايتونج Tageszeitung تناولت الاتهامات الموجهة إلى إسرائيل باستخدام قنابل فسفور ضد المدنيين في قطاع غزة فكتبت:
"يجب تكليف لجنة تحقيق دولية من أجل إيضاح فعلي لما وقع في قطاع غزة في الأسابيع الأربعة الأخيرة. وبإمكان هذه اللجنة أن تبحث بدقة عن الأماكن التي ألقيت فيها قنابل فسفورية وأن تحصي عدد من قتلتهم هذه القنابل- إن كان حدث ذلك- أو سببت لهم أضرارا بدنية. وإذا لم يكن لدى إسرائيل ما تخفيه فينبغي عليها أن تتعاون، فإن ثبت استخدام هذه القنابل، فيجب أن يخضع الجيش (الإسرائيلي) للمحاسبة. كما يمكن لأعضاء اللجنة أيضا أن يتحروا عما إذا كان قد تم فعلا إطلاق نار من مقر الأونروا ومن المستشفيات ومن المدارس واستوديوهات التلفزة في غزة قبل أن تستهدفها الدبابات الإسرائيلية، ذلك لأن الدلائل التي تشير إلى استخدام حماس للمدنيين-رغما عنهم- كدروع بشرية تتزايد".
وحول من اختارهم أوباما مبعوثين لأميركا في الشرق الأدنى والأوسط كتبت صحيفة فرانكفورتر الجماينة تسايتونج Frankfurter Allgemeine Zeitung تقول:
"جورج ميتشل سيكون مبعوث أوباما الخاص إلى الشرق الأوسط ودينيس روس إلى إيران وريتشارد هولبروك إلى باكستان وأفغانستان. ولقد انتقد البعض اختيار أوباما لمنسقين دبلوماسيين مخضرمين. وبالفعل يمكن التساؤل عما إذا كان ما خطط له أوباما من "بداية جديدة" في المنطقة يستلزم رجالا جددا طبقا للحكمة القديمة القائلة بأن الجديد أكثر قدرة على الأداء. بيد أنه من ناحية أخرى ونظرا للأوضاع شديدة الصعوبة في الشرق الأوسط فإن الخبرات تعد ميزة لا تقدر بثمن. كما أن الجدد سيتوجب عليهم أولا التعرض لأوضاع يعرفها المخضرمون تماما ومنذ وقت طويل، وهذه مسألة تحتاج إلى وقت وأيضا بالنسبة لشركاء المباحثات الشرق أوسطيين".
أما صحيفة نوربنبرجر ناخريشتن Nürnberger Nachrichten فتحدثت عن قرار أوباما بغلق معتقل غوانتانامو وكتبت:
"لم يسبق لرئيس أمريكي أن غير صورة بلده بهذا القدر الكبير مع بداية توليه منصبه مثلما فعل باراك أوباما. وعندما يحاول -كأول شيء- أن يغلق غوانتانامو وصمة العار التي تركها له سلفه فإن أوباما يقوم بأكثر من الوفاء بوعد انتخابي. إنه يبعث بإشارات، ليس فقط إلى معتقلي غوانتانامو المحبوسين في ظل ظروف مهينة، بل أن لديه أيضا تصورات عن المحاكمات العادلة تختلف عن تصورات بوش".