عمليات تخريب الانترنت تهدد الأمن القومي الأمريكي
معركة حامية بين المخترقين والسلطات الأمريكية |
حذر لويس فريه مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي اليوم من أن عمليات
اختراق أنظمة الكمبيوتر باتت تمثل تهديدا للأمن القومي والاقتصادي
للولايات المتحدة
كما اعترفت وزيرة العدل الأمريكية جانيت رينو بأن جرائم الكومبيوتر تتزايد بمعدل سريع وتهدد بأن تصبح خارج قدرة السيطرة عليها
وقد جاءت تحذيرات فريه ورينو خلال جلسة استماع عقدها مجلس الشيوخ الأمريكي
حول الأمن على الشبكة الدولية للمعلومات الإنترنت، كما جاءت عقب الاجتماع
الموسع الذي عقده الرئيس الأمريكي بيل كلينتون مع كبار مسؤولي شركات
الكمبيوتر حول القضية نفسها
هجمات متنوعة
فريه ورينو يدليان بشهادتهما في مجلس الشيوخ |
وقال فريه إن الهجمات التي تستهدف شبكات وأنظمة الكمبيوتر أدت إلى زيادة
كبيرة في حجم القضايا التي يتعامل معها مكتب التحقيقات الفيدرالي. وتشير
الأرقام إلى أن المكتب قد فتح تحقيقات في1154 قضية اختراق للشبكات خلال
العالم الماضي مقارنة مع 547 قضية فقط في عام ثمانية وتسعين
وقد تنوعت التهديدات التي انطوت عليها هذه القضايا بين عمليات اختراق
بسيطة يقوم بها مراهقون، وهجمات على مواقع قام بها موظفون ساخطون. لكن
أخطر ما واجهه المكتب هو تلك الاختراقات المعقدة التي يخشى أن تكون قوى
أجنبية وراءها
وبالرغم من أن مكتب التحقيقات قد نجح في تطوير قدراته على التصدي لهذه
الهجمات، فإن مديره يعترف بأن المشكلة تتفاقم بسرعة وأن المكتب لا يستطيع
مسايرة الزيادة المستمرة فيها
أما وزيرة العدل فقد دعت إلى خطة مدتها خمس سنوات لمكافحة الهجمات على
شبكة الإنترنت، وقالت رينو أمام لجنة فرعية في مجلس الشيوخ إن كيفية
التعامل مع جرائم الاختراق أصبحت واحدة من أدق القضايا التي تواجها أمريكا
ثمن باهظ
الرئيس الأمريكي خفف من المخاوف التي سببتها الهجمات الأخيرة |
وتطالب الوزيرة الأمريكية بوضع معايير قياسية موحدة لتجهيزات الكمبيوتر،
وبأن يتم تحديث تكنولوجيا تصنيعها بشكل مستمر وهو الأمر الذي يؤكد أن
تكاليف حل المشكلة ستكون فلكية
كما أشارت إلى ضرورة تشديد العقوبات على مخترقي شبكات الكمبيوتر إلى الحد
الذي يمنعهم من التسبب في حالة من الفوضى على شبكة الإنترنت
وتؤكد رينو أن المحققين في جرائم الكمبيوتر يعملون على مدار الساعة للتوصل
إلى الأشخاص الذين تسببوا في خسائر بملايين الدولارات للشركات الأمريكية
مؤخرا
وكان الرئيس الأمريكي قد بحث في اجتماعه مع مسؤولين في مجال
الكمبيوتر وضع استراتيجية يمكن بمقتضاها منع تكرار الهجمات التي تستهدف
المواقع الكبرى على شبكة الإنترنت مثلما حدث مع مواقع ياهو وأمازون وإيه.
بي في الأسبوع الماضي
وفي ألمانيا، بعث مصمم برامج يدعى ميكستر، ويُعتقد أنه صمم
برنامجا استخدم في تلك الهجمات، رسالة إلى وكالة أنباء أكد فيها استعداده
للتعاون مع المحققين في مكتب التحقيقات الفيدرالي