لورا بوش لا تؤيد الابحاث المتعلقة بالخلايا الجذعي

لورا تقول أن سياسية زوجها تأخذ الضوابط الأخلاقية بعين الاعتبار

دافعت لورا بوش، زوجة الرئيس الأمريكي جورج بوش، عن قرار زوجها بوضع قيود على أبحاث الخلايا الجذعية المأخوذة من أجنة.
دخلت لورا بوش إلى خضم الجدل حول هذا الموضوع بعد أن وعد المرشح
الديمقراطي، جون كيري، بأنه سوف يرفع القيود التي وضعها بوش على أبحاث
الخلايا الجذعية.
ويذكر أن أبحاث الخلايا الجذعية كانت دائما مثار جدل في الولايات المتحدة.
فالعلماء يقولون إن هذه الأبحاث قد تؤدي يوما ما إلى علاج الكثير
من الأمراض، غير أن الأبحاث في هذا المجال لا زالت في مهدها، وتلقى معارضة
شديدة من المحافظين والجماعات الدينية.
وتتركز فكرة هذه الأبحاث في أن الخلايا الجذعية المأخوذة من الأجنة يمكن أن تستخدم في تخليق أنسجة بشرية حية.

"اعتبارات أخلاقية"

وتعارض الجماعات الدينية هذه الأبحاث، لأن استخلاص الخلايا الجذعية من الأجنة يتسبب في موتها.
وكانت إدارة الرئيس بوش قد قامت بفرض بعض القيود على التمويل الاتحادي لهذه الأبحاث.
وقالت لورا بوش في أحد المؤتمرات الانتخابية التي عقدت في
بنسلفانيا إنها تؤيد قرار زوجها والتي وصفته بأنه "يسمح للباحثين بدراسة
واستكتشاف الإمكانيات التي توفرها الخلايا الجذعية، وفي الوقت نفسه تحترم
الاعتبارات الأخلاقية التي تتعلق بهذه الأبحاث".
وقالت لورا بوش إن البحث العلمي في مجال الخلايا الجذعية لا زال
في إرهاصاته الأولى، والإيحاء بأن التوصل لعلاج الزهايمر أصبح وشيكا هو
إيحاء غير صحيح.
وتأتي تعليقات لورا بوش بعد أيام قليلة من قول كيري بانه بصدد إزالة العقبات أمام تمويل أبحاث الخلايا الجذعية.
وصرح دان جريفيث، مراسل بي بي سي في واشنطن إن الأمر تحول إلى جدل انتخابي ساخن نظرا للخلاف الواسع بين وجهتي نظر كلا من المرشحين.
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إن الفكرة تحظى بالقبول بين
الناخبين الأمريكيين، حيث يؤيد أغلبهم إطلاق حرية هذه الأبحاث، وهو الأمر
الذي سيستغله الديمقراطيون خلال الأسابيع القادمة.

» واشنطن تسمح بإجراء بحوث على العلاج بالخلايا الجذعية