ضمن زكي مكانه بسرعة لافتة في التشكيلة الأساسية لناديه
ثبت مهاجم المنتخب المصري لكرة القدم عمرو زكي أقدامه بسرعة غير متوقعة مع ناديه الانجليزي ويجان.
فبعد أربعة أسابيع فقط من انطلاق منافسات الدوري الانجليزي الممتاز تصدر النجم المصري قائمة الهدافين برصيد أربعة أهداف.
زكي ( 25 عاما) انتقل الصيف الماضي من الزمالك المصري إلى ويجان على سبيل
الإعارة مقابل نحو 1.5 مليون جنيه إسترليني وإذا أراد النادي الانجليزي
ضمه بصفة نهائية فلن تقل قيمة الصفقة عن أربعة ملايين جنيه إسترليني.
وأدهش اللاعب المصري الجميع بسرعة تكيفه مع إجواء اللعب في الدوري
الانجليزي وحجز لنفسه بسرعة مكانا في التشكيلة الأساسية للمدرب ستيف بروس.
ويرى خبراء كرة القدم أن النجم المصري بث روحا جديدا في نجوم
ويجان وهو من اندية الوسط في الترتيب العام للدوري الممتاز.وشارك زكي مع
فريقه في أربع مباريات بالدوري ومباراة بالكأس وبلغ رصيده خمسة أهداف.
وبحساب معدل تهديف زكي مع منتخب مصر والزمالك وويجان يمكن وضعه في مصاف كبار الهدافين على مستوى العالم
و اللافت أن زكي لايكتفي بإحراز الأهداف ولكن تحركاته الواعية في
الملعب تفيد جدا زملائه وترهق دفاعات الخصوم خاصة وأنه يتمتع بقوة بدنية
تساعده في ذلك وهو اعتاد القيام بهذا الدور في منتخب بلاده بقيادة حسن
شحاتة الذي يدين له زكي بالكثير باعتبارة اول من منحه فرصة اللعب الدولي.
ويقول المراقبون إنه إذا استمر زكي بهذا التألق فقد يثير اهتمام
الأربعة الكبار مانشستر يونايتد وتشيلسي و أرسنال وليفربول لضمه الموسم
القادم.
لكن من المتوقع ألا يفرط ويجان بسهولة في نجمه المصري ، وأكد مدربه بروس بالفعل تمسكه باللاعب وأكد أن النادي سيسعى لضمه بشكل نهائي.
كما أصبح لزكي مكانة خاصة في صفوف مشجعي ويجان فقد اطلقوا عليه أبو الهول وبدؤوا في ارتداء قمصان تحمل الحرف الأول من لقبه Z
تجربة الاحتراف تأقلم بسرعة مع اجواء اللعب في الدوري الانجليزي
|
ويبدو أن زكي استفاد كثيرا من تجارب احتراف زملائه بالخارج سواء
الإيجابية أو السلبية وقرر أن يقدم نموجا يحتذى للاعب المصري ، وسبق أن
فشلت تجربة احتراف للاعب في لوكوموتيف الروسي وعاد لينضم إلى الزمالك عام
2006 .
ويقول المراقبون أيضا إن تألق زكي سيمنح الفرصة لعدد أكبر من
اللاعبين المصريين للاحتراف في اوروبا خاصة وأن عدد المحترفين المصريين في
صفوف أندية أوروبية أقل بكثير من فرق أفريقية أخرى تفوقت مصر عليها في
بطولتي أفريقيا الأخيريتين.
يشار إلى ان تجارب احتراف عدة لاعبين مصريين في اوروبا لم تكتمل
بسبب مشكلات التكيف مع الحياة او لأنهم لم يجدوا مكانتهم في التشكيل
الأساسي إضافة إلى مشاكل مع المدربين أحيانا .
ومن الأمثلة على ذلك أحمد فتحي ظهير أيمن منتخب مصر الذي لم يكمل
تجربته مع شيفلد يونايتد الانجليزي وعاد إلى مصر للعب في صفوف الأهلي.
وأيضا فشل مشروع انضمام مهاجم الأهلي عماد متعب إلى بريستول الانجليزي
بسبب ما قيل عن اشتراك اللاعب في مباراة مع ناديه ضد غريمه الزمالك بعد أن
كان قد وقع بالفعل عقود الانضمام إلى بريستول.
اما تجربة أحمد حسام( ميدو) فقد بدأت بنجومية واسعة في أندية
اوروبية كبيرة مثل أياكس أمستردام الهولندي ومارسيليا الفرنسي وروما
الإيطالي، ولكن تجربة ميدو مع الدروي الانجليزي تأثرت بمشكلات ميدو مع
ناديه السابق تونتهام انتهت بانتقاله إلى ميدلسبروه عام 2007 وبدأ يعود
للتألق فيه هذا الموسم بعد تعافيه من إصابته حرمته من المشاركة في كأس
غانا.
هدفه في السنغال 2006 ثبت أقدامه في منتخب مصر
|
زكي الذي كان مع شحاتة أيضا في منتخب الناشئين قدم أوراق اعتماده خلال
مباريات كأس أمم أفريقيا التي استضافتها مصر، وفي هذه البطولة وبالتحديد
في مباراة قبل النهائي ضد السنغال كانت النتئجة التعادل بهدف لكل فريق.
وفي الدقيقة السابعة والسبعين يستبدل شحاتة عمرو زكي محل ميدو وهي
الخطوة التي أثارت ميدو وتسببت في مشادة كلامية بينه وبين المدرب. وبعد
دقيقتين من نزوله يحرز عمرو زكي برأسه هدف الفوز لمصر ليثبت رجاحة قرار
حسن شحاتة. وفي كأس أمم غانا 2008 كان لزكي دور كبير في احتفاظ بلاده باللقب حيث أحرز
أربعة اهداف في مرمى زامبيا وأنجولا هدف في كل مباراة وهدفين في مرمى ساحل
العاج في مباراة قبل النهائي.
ومع الزمالك كان زكي هو نجم الهجوم بلا منازع ورغم أن النادي وهو
أحد فطبي الكرة المصرية يمر بحالة تراجع منذ سنوات ولكن زكي سجل معه 22
هدفا في 54 مباراة وكانت آخر هدف في مرمى ناديه السابق إنبي هو هديته
لجماهير الزمالك فقد منحه أول بطولة محلية منذ أربع سنوات وهي كأس مصر في
مايو/ آيار2008.