وافقت اتحادات كرة القدم بأغلبية كاسحة على اقتراح رئيس الاتحاد الدولي
(الفيفا) جوزيف سيب بلاتر بتحديد عدد اللاعبين الأجانب في الأندية.
جاء ذلك خلال المؤتمر السنوي الـ58 الذي نظمه الفيفا لاتحادات كرة القدم المحلية والقارية في مدينة سيدني الأسترالية.
القرار، الذي وصف بأنه ضربة لأندية أوروبا الغنية بصفة خاصة، وافق
عليه ممثلو 155 اتحادا ورفضته خمسة وامتنع 40 عن التصويت وذلك خلال أعمال
المؤتمر المنعقد في مدينة سيدني بأستراليا.
وأطلق على اقتراح بلاتر " 6 + 5 " ويعني ببساطة أن الفريق يجب أن
يبدأ المباراة بحد أقصى خمسة لاعبين أجانب وحد أدنى ستة لاعبين محليين.
بلاتر يسعى منذ فترى للترويج لا قتراحه الذي يهدف بشكل أساسي
لتشجيع الأندية على الاهتمام بقطاعات الناشئين بدلا من تعجل الفوز بشراء
الأجانب وبمبالغ خيالية خاصة في أوروبا.
وكانت اللجنة التنفيذية للفيفا قد وافقت بالإجماع الثلاثاء الماضي
على اقتراح بلاتر. وسيبدأ تنفيذ ذلك تدريجيا، ففي 2010 تلزم الأندية
بمشاركة أربعة لاعبين محليين مقابل سبعة أجانب وفي 2011 خمسة مقابل ستة و
في 2012 ستة مقابل خمسة.
قوانين أوروبا بلاتيني يؤيد بلاتر لكنه ملتزم بقوانين العمل الأوروبية
|
وسيواجه الفيفا أولى المشكلات في تطبيق هذه القاعدة مع الاتحاد
الأوروبي الذي يقول إن تقييد عدد الأجانب قد يتعارض مع سياسات العمل التي
يطبقها الاتحاد.
ورغم تأكيد رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشيل بلاتيني
لأهداف الفيفا وفلسفة بلاتر من حيث المبدأ ، إلا أنه قال أمام المؤتمر إن
الاتحاد الأوروبي في موقف صعب لأن هذه القاعدة بالنسبة له غير قانونية.
وحذر بلاتيني من أن الأمر قد يصل إلى درجة اللجوء إلى القضاء.
أما الألماني فرانز بيكنباور رئيس لجنة الكرة بالفيفا فهو يؤيد بالكامل تحديد عدد اللاعبين الأجانب،
وفي كلمته أمام المؤتمر ضرب بكنباور مثلا بالعدد الكبير من
اللاعبين الأجانب الذين تكتظ بهم أندية انجلترا لتكون المحصلة وصول ثلاث
فريق انجليزية لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2008 وفوز مانشستر بالبطولة.
لكن بكنباور قال إن الجميع يشعر بالأسف لغياب منتخب انجلترا عن
نهائيات أمم أوروبا في النمسا وسويسرا في تأكيد واضح لوجهة النظر التي
تقول إن المنتخب الانجليزي يتأثر سلبا بازدياد المحترفين الأجانب في
البطولات المحلية بانجلترا.
AF