khokha رتبه فضيه
عدد المساهمات : 226 المرحلة الدراسية : الثالث الابتدائي المدرسة/الجامعة : التجريبية للغات بلدك/مدينتك : الحامول اللون المفضل : احمر حيوانك المفضل : ارنب الرقم المفضل : 5 تفاعل العضو فى المنتدى : نقاط : 2 تاريخ التسجيل : 21/01/2009
بطاقة الشخصية من مواهبك التى تبرع فيها: من افضل المواضيع التى اعجبتك : مثلك الاعلى:
| موضوع: فاروق الباز السبت يناير 24, 2009 5:51 pm | |
| ولد صاحبنا في الزقازيق.. الأب أستاذ أزهري.. وأمه سيدة ريفية طيبة ولد صاحبنا وكان عنده هدف عظيم.. وهو أن يصبح جراح مخ تخيل معي هذا الحلم.. كان هذا الشاب يريد أن يصبح طبيبا يتخصص وفي جراحة المخ.. يا له من طموح.. حدد صاحبنا هدفه.. وراح يسعى له بكل جهده كان شاطر في مادة الأحياء.. وكان بيشرح الضفادع وهو لا يزال في المرحلة الثانوية ، حتى إن مدرس الأحياء كان يقول دائما: الولد ده هايبقى جراح كبير في المستقبل وتمر الأيام ويكبر الحلم.. ويصبح صاحبنا طالبا في الثانوية العامة ذاكر واجتهد.. ودخل الامتحان.. وحل في الامتحان وانتظر على أحرّ من الجمر, إلى أن جاء يوم ظهور النتيجة..تخيلوا صاحبنا وهو يذهب لرؤية نتيجة الثانوية العامة ثم يكتشف..أنه لن يدخل كلية الطب, أبدا ******* تستمر الحياة هناك اختيارات عديدة في الحياة حين تواجهك مشكلة أو أزمة أو مصيبة.. فإنك قد تجلس بجوار الحائط بائسا تندب الظروف.. الفاشل سيستغل أي ظرف كي يبرر فشله يعيش فاشلا ويموت فاشلا وفي فمه كلمة واحدة فقط: أصل أنا مادخلتش الكلية اللي كنت عايزها.. مستقبلي ضاع هكذا يفكر الفاشلون.. وهكذا يبررون فشلهم. كثير من الناس لا يعرفون أننا يجب أن نقلب الصفحة؛ لأن هناك صفحات كثيرة قادمة في حياتنا! الاختيار الآخر هو أن تقرر أن أي مصيبة – أيا كانت- ليست نهاية الكون.. هناك ملايين الفرص الأخرى التي تنتظر أن أسعى لها.. فهل سأسعى لها حقا؟ الناجحون يفكرون بهذه الطريقة.. إذا وجدوا طريقا مسدودا بحثوا عن آخر.. لو وجدوا سورا سيتسلقوه.. لو وجدوا حفرة سيقفزون من فوقها؛ لأنهم يريدون للحياة أن تستمر.. لا أن تقف عند أول مطب صناعي تافه وكان صاحبنا من أصحاب الاختيار الثاني ترى.. ماذا فعل بعد ذلك؟ ******* مكتب التنسيق دخل صاحبنا كلية أخرى غير تلك التي كان يتمناها..دخل كلية العلوم جامعة عين شمس.. لأ ودخل قسم من الأقسام الغريبة, وهو كيمياء جيولوجيا إيه اللي بيحصل ده؟؟؟ بقى من جراح مخ وكلية طب.. إلى كيمياء جيولوجيا؟ هايطلع إيه ده يعني عدم المؤاخذة؟ كان من الممكن أن يقضيها وخلاص.. هي فارقة؟ ييجي آخر الامتحان يقرا الملخصات ويعدي.. ماهي بايظة بايظة يلاّ بقى لكن صاحبنا.. كان عايز ومُصِّر إنه يبقى حاجة..شد حيله جدا في الكلية.. ونجح وتفوق بالطبع.. وتخرج وحصل على بكالوريوس كيمياء جيولوجيا وماذا بعد ذلك؟ الشائع عندنا هو أن يجلس الشاب على القهوة يلعب الترنيب ويحتسي الشيشة, ويلوم الحكومة والظروف والدنيا الغدارة التي لا ترحم, والزمن الصعب الذي لا يؤتمن هذا ما يفعله الشباب.. مش كده؟ إلا أنه لم يكن من هذه الفئة الفاشلة.. وقرر أن يسافر إلى الولايات المتحدة ويكمل دراسته
******* كان هذا هو اختياره.. وهناك.. جاهد وثابر وتعلم.. كان يريد أن يكون أفضل من الأمريكيين أنفسهم ذاكر وثابر.. إلى أن حصل على الدكتوراة..وعاد إلى مصر بمشروع قومي كبير جدا استعدوا معي للصدمة التالية رفضت الجامعة هذا المشروع - الذي كلفه الكثير جدا- وطلبوا منه أن يُدرِّس كيمياء في معهد عالٍ في السويس ماذا فعل؟ رفض صاحبنا لأن حلمه كان أكبر من كده.. وظل عاما كاملا بلا عمل وبلا راتب.. لك أن تتخيل هذه الصدمة على شخص مثله لن أدخل في تفاصيل.. لكن حياته كلها كانت مستمرة على هذا المنوال.. مصاعب, بعدها مصاعب.. ومصاعب وفي كل مرة كان يصر على تخطي كل المصاعب, كي يصل لهدفه وطريقة تعامله مع هذه المصاعب – كما رأينا- هي التي جعلت منه ناجحا..بل من أنجح الرجال في العالم اليوم ******* نهاية القصة | |
|