منتصف حياته
في العام 1906 ارتقى أينشتاين في السلم الوظيفي إلى مرتبة فاحص فني من الدرجة الثانية، وفي العام 1908 مُنح إجازةً لإلقاء الدروس والمحاضرات من “بيرن” في سويسرا. ووُلد الطفل الثاني لأينشتاين الذي سُمِّي “إدوارد” في 28 تموز (يوليو) 1910، وطلّق أينشتاين بعدها زوجته ميلِفا في 14 شباط (فبراير) 1919 وتزوج بعدها من ابنة عمه “ايلسا لوينثال” التي تكبره بثلاث سنوات في 2 حزيران (يونيو) 1919.
لا يعلم أحد حتى هذه الساعة شيئاً عن مصير طفلة أينشتاين الأولى غير الشرعية من زوجته ميلِفا؛ إذ يعتقد البعض أنها ماتت في فترة الرضاعة، ويعتقد البعض الآخر أن والديها أعطياها لمن لا أولاد له للتبني. أمّا بالنسبة لأولاد أينشتاين، فقد أُصيب أحدهما بمرض انفصام الشخصية ومات فيما بعد في المصح العقلي الذي تولى علاجه ورعايته. أمّا الابن الثاني، فقد انتقل لولاية كاليفورنيا الأمريكية للعيش فيها ومن ثم أصبح أستاذاً (دكتور) في الجامعة، وكانت اتصالاته مع والده محدودةً جداً.
في العام 1914 وقبيل الحرب العالمية الأولى، استقر أينشتاين في مدينة “برلين” الألمانية. ولم يكن أينشتاين من دعاة الحرب ولكنه كان يهودياً مما تسبب بشعور القوميين الألمان بالضيق تجاه هذا الرجل، وتأجج هذا الإمتعاض لأينشتاين من قبل القوميين الألمان عندما أصبح أينشتاين معروفاً على المستوى العالمي بعدما خرجت مجلة “التايم” الأمريكية في 7 تشرين الثاني (نوفمبر) 1919 بمقالٍ يؤكد صحة نظرية أينشتاين المتعلقة بالجاذبية.
الأعوام اللاحقة
بوصول القائد النازي أدولف هتلر إلى السلطة في العام 1933 تزايد الكراهية تجاه أينشتاين فاتهمه القوميون الاشتراكيون (النازيون) بتأسيس “الفيزياء اليهودية”، كما حاول بعض العلماء الألمان النيل من حقوق أينشتاين في نظرياته الأمر الذي دفع أينشتاين للهرب إلى الولايات المتحدة الأمريكية والتي منحته بدورها إقامةً دائمةً، وانخرط في “معهد الدراسات المتقدمة” التابع لجامعة برينستون في ولاية نيو جيرسي.ففي عام 1939 كتب رسالته الشهيرة إلى الرئيس الأمريكي روزفلت لينبهه على ضرورة الإسراع في إنتاج القنبلة قبل الألمان وذلك قبل أن يهاجر إلى الولايات المتحدة. وفي العام 1940، صار أينشتاين مواطناً أمريكياً مع احتفاظه بجنسيته السويسرية.
السنوات الأخيرة
عرضت الحكومة الإسرائيلية على أينشتاين منصب رئيس الدولة في العام 1952 ولكن أينشتاين رفض هذا العرض الإسرائيلي .وفي العام 1955، توفي أينشتاين، وحُرق جثمانه في مدينة “ترينتون” في ولاية “نيو جيرسي” في 18 نيسان (أبريل) 1955 ونُثر رماد الجثمان في مكان غير معلوم، وحُفظ دماغ العالم أينشتاين في جرّة عند الطبيب الشرعي “توماس هارفي” الذي قام بتشريح جثته بعد موته.
معتقداته
كان أينشتاين يعتقد بـ “الإله الذي يتناغم مع كل ما هو موجود في الكون لا الإله الذي يتدخل بأقدار وتصرفات الإنسان”! وفي سؤالٍ مباشرٍ عن أقرب الأديان إلى معتقداته، أجاب أينشتاين بأنها “البوذية“. ألبرت أينشتين كان يهودي الديانة و المذهب و هرب ضمن الذين هربوا من الهولوكوست (المحرقة) التي أباد بها النازي الآلاف.
مختارات من أقوال أينشتاين
· الشيئان اللذان ليس لهما حدود، الكون و غباء الإنسان، مع أني لست متأكدا بخصوص الكون.
· أهم شيء أن لا تتوقف عن التساؤل.
· أجمل إحساس هو الغموض، إنه مصدر الفن والعلوم.
· كل ما هو عظيم وملهم صنعه إنسان عَمِل بحرية.
· إذا لم يوافق الواقعُ النظريةَ، غيِّر الواقع.
· الجنون هو أن تفعل الشيء مرةً بعد مرةٍ وتتوقع نتيجةً مختلفةً.
· الحقيقة هي ما يثبُت أمام امتحان التجربة.
· يستطيع أي أحمقٍ جعل الأشياء تبدو أكبر وأعقد, لكنك تحتاج إلى عبقري شجاع لجعلها تبدو عكس ذلك.
· الخيال أهم من المعرفة.
· الحقيقة ليست سوى وهم، لكنه وهم ثابت.
· يبدأ الإنسان بالحياة، عندما يستطيع الحياة خارج نفسه.
· أنا لا أفكر بالمستقبل، إنه يأتي بسرعة.
· من لم يخطئ، لم يجرب شيئاً جديداً.
· العلم شيءٌ رائعٌ، إذا لم تكن تعتاش منه.
· سر الإبداع هو أن تعرف كيف تخفي مصادرك.
· العلم ليس سوى إعادة ترتيبٍ لتفكيرك اليومي.
· لا يمكننا حل مشكلةٍ باستخدام العقلية نفسها التي أنشأتها.
· الثقافة هي ما يبقى بعد أن تنسى كل ما تعلمته في المدرسة.
· المعادلات أهم بالنسبة لي، السياسة للحاضر والمعادلة للأبدية.
· إذا كان أ= النجاح . فإن أ = ب +ج + ص. حيث ب=العمل. ج=اللعب. ص=إبقاء فمك مغلقاً.
· كلما اقتربت القوانين من الواقع أصبحت غير ثابتة، وكلما اقتربت من الثبات أصبحت غير واقعية.
· أنا لا أعرف السلاح الذي سيستخدمه الإنسان في الحرب العالمية الثالثة، لكني أعرف أنه سيستخدم العصا والحجر في الحرب العالمية الرابعة.
· أثمن ما في العالم هو الحدس أو الفكرة اللامعة.
· الأمر الوحيد الذي أسمح له بالتدخل في علمي وأبحاثي هو معلوماتي وثقافتي الخاصة.
· العلم بدون دين أعرج، والدين بدون علم أعمى.
· أنا لست موهوب، أنا فضولي.
· بين الماضي والحاضر والمستقبل ليس هناك سوى وهم في تفكير العقل البشري..إذا لاحظتم أن - الأوقات الحزينة نشعر بها أنها طويلة بينما الأيام الفرحة تمر كالدقيقة- وهذه هي النسبية.
· العقل البديهي هو هبة مقدسة، والعقل المعقول هو خادم مثمر..لقد اختلقنا مجتمع يحترم الخادم وينسى الهبة المقدسة.
· كل الديانات، الفنون والعلوم متفرعة على نفس الشجرة.
· النسبية تعلمنا الرباط أو العلاقة بين الأوصاف المختلفة لشيء ما مع الحقيقة ذاتها.
· الجاذبية ليس لها علاقة بالوقوع في الحب.
أنجز هذا البحث التلاميذ بلقاسم الطاهر؛ علي الفقيه و عزالدين لحمر- 3آداب بمعهد 7 نوفبمبر بدوز.
http://germanpersonality.files.wordpress.com/2007/05/albert-einstein-1.jpg?w=277&h=353