تقوم إيران بتخصيب اليورانيوم في مفاعل نتانز
|
رفضت نيودلهي دعوة الولايات المتحدة بشأن الطلب إلى طهران تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم، قائلة إن أيا من الهند أو إيران لا تحتاج التوجيه أو الإرشاد الخارجي حول كيفية إدارة علاقاتهما الثنائية.
وقالت وزارة الخارجية الهندية إن العلاقات بين الهند وإيران تمتد على مدى قرون من الزمن وإن البلدين قادران على معالجة شؤونها بما يلزمها من حرص ودراية.
حضارتان قديمتان ونقلت صحيفة "إنديان إكسبرس" عن نافتيج سارنا، المتحدث باسم الوزارة، قوله: "إن الهند وإيران حضارتان قديمتان تمتد علاقاتهما على مدى قرون من الزمن، وكلاهما قادر تماما على إدارة جميع أوجه العلاقة بينهما وإيلائها الدرجة الملائمة من العناية والاهتمام."
وأضاف سارنا قائلا: "لا يحتاج أي من البلدين أي توجيه أو إرشاد بشأن مستقبل إدارة العلاقات الثنائية بينهما، فكلا منهما يعتقد أن التواصل والحوار وحدهما كفيلان بتحقيق السلام."
| إن الهند وإيران حضارتان قديمتان تمتد علاقاتهما على مدى قرون من الزمن، وكلاهما قادر تماما على إدارة جميع أوجه العلاقة بينهما وإيلائها الدرجة الملائمة من العناية والاهتمام
نافتيج سارنا، المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية
|
وجاء رد الفعل الهندي ردا على ما ورد على لسان مسؤول أمريكي رفيع قال إن واشنطن ترحب بأن تقوم الهند بإخبار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بتعليق برنامج بلاده النووي.
انصياع نجاد فقد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، توم كيسي، في وقت سابق: "نأمل بأن تقوم الحكومة الهندية بدعوته (أحمدي نجاد) بتنفيذ ما طلبه منه مجلس الأمن والمجتمع الدولي بشأن إيقاف أنشطة تخصيب اليورانيوم والانصياع إلى المطالب الأخرى المتعلقة ببرنامج طهران النووي."
يُذكر أن إيران كانت قد استثنت الهند في وقت سابق بتوجيه الانتقاد إليها بشأن دعمها لمشروع إحالة إيران إلى مجلس الأمن الدولي لمناقشة ملفها النووي.
كما هددت طهران عام 2005 بإعادة النظر بعلاقاتها الاقتصادية مع نيودلهي في أعقاب تصويت الهند في الهيئة الدولية للطاقة الذرية بإحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن.
وينخرط البلدان منذ سنوات في مناقشة تفاصيل صفقة مد أنبوب للغاز الإيراني إلى الهند بتكلفة قد تصل إلى 7 مليارات دولار أمريكي، ومن شأنها أن تساعد في حل مشاكل الطاقة في الهند.
هجوم شرس | نأمل بأن تقوم الحكومة الهندية بدعوته (أحمدي نجاد) بتنفيذ ما طلبه منه مجلس الأمن والمجتمع الدولي بشأن إيقاف أنشطة تخصيب اليورانيوم والانصياع إلى المطالب الأخرى المتعلقة ببرنامج طهران النووي
توم كيسي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية
|
وقد تعرضت الحكومة الهندية لهجوم شرس من قبل كل من المعارضة والأحزاب الشيوعية المنضوية في الإئتلاف الحاكم بسبب قرارها الوقوف إلى جانب الغرب والتصويت ضد إيران، الحليف التقليدي للهند.
تأتي هذه التطورات في أعقاب إعلان أحمدي نجاد أن إيران بدأت في نصب 6000 جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم في مفاعلها النووي الرئيسي في نتانز.
وكان مجلس الأمن، الذي يخشى من قيام إيران بالتخصيب إلى درجة إنتاج سلاح نووي، قد طالب طهران بوقف عمليات التخصيب، إلا أن طهران تصر على أنها تريد الطاقة النووية للأغراض السلمية فقط.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي أقر في الشهر الماضي حزمة ثالثة من العقوبات ضد إيران بسبب برنامجها النووي.
DH-OL