قال موفق الربيعي مستشار الامن القومي العراقي إن حكومته مصممة على اغلاق معسكر اشرف العائد لمنظمة مجاهدي خلق المعارضة للحكومة الايرانية.
وكان معسكر اشرف قد اسس عام 1986 ابان حكم نظام الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين واثناء الحرب العراقية الايرانية.
وكانت الحكومة العراقية حينها قد سمحت لمنظمة مجاهدي خلق بشن هجماتها في العمق الايراني من قواعد واقعة في الاراضي العراقية.
وكانت الحكومة العراقية الحالية قد تسلمت المسؤولية الامنية عن المعسكر من القوات الامريكية بموجب الاتفاق الامني الذي وقعته مع واشنطن والذي اصبح ساري المفعول في الاول من الشهر الجاري.
وقال الربيعي إن قرار بغداد باغلاق المعسكر "لا عودة عنه."
واضاف الربيعي ان حكومته تنوي تسليم عناصر المنظمة "الملوثة ايديهم بدماء ايراني" على حد تعبيره، الى طهران.
واضاف "ان الخيارين الوحيدين المتبقيين امام عناصر مجاهدي هما اما العودة الى ايران او البحث عن مأوى في بلد ثالث."
وقال المسؤول العراقي إن 941 من عناصر مجاهدي خلق الـ 3500 الموجودون في معسكر اشرف يحملون جوازات سفر او وثائق اقامة لدولة ثالثة يمكنهم السفر اليها.
وجاءت تعليقات الربيعي، التي ادلى بها في مؤتمر صحفي مشترك عقده في طهران بحضور نظيره الايراني سعيد جليلي، في وقت يتدارس فيه الاتحاد الاوروبي رفع اسم منظمة مجاهدي خلق من قائمة المنظمات الارهابية.
ونقلت وكالة اسوشييتيدبريس عن دبلوماسية تشيكية في بروكسل قولها إن الرئاسة التشيكية للاتحاد احالت مشروع قرار يرفع بموجبه اسم المنظمة من لائحة المنظمات الارهابية الى وزراء خارجية دول الاتحاد ليتخذوا قرارا بشأنه.
ومن المقرر ان يجتمع الوزراء لتدارس الموضوع يوم الاثنين المقبل.
وقالت الدبلوماسية إن لجنة تضم عدة سفراء اوروبيين اوصت برفع اسم مجاهدي خلق من اللائحة.
يذكر ان المحكمة الاوروبية كانت قد حكمت غير مرة بأن الحكومات الاوروبية لم تقدم الادلة الكافية التي تؤكد ان مجاهدي خلق منظمة ارهابية.
وكانت وزارة الخارجية الامريكية قد اكدت في الثاني عشر من الشهر الجاري توصيفها للمنظمة بأنها ارهابية.
وكانت منظمة مجاهدي خلق قد تأسست عام 1965 بهدف الاطاحة بنظام حكم الشاه محمد رضا بهلوي.