امتدح وزير الخارجية الماليزي "رئيس يتيم" أمس الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الأمريكي جورج بوش بالحذاء في وقت سابق من الاسبوع قائلا انه ثأر من الغزو الامريكي لبلاده.
وقال وزير الخارجية الماليزي في مقتطفات نشرت مسبقا من كلمته في احتفال بذكرى مرور 63 عاما على انشاء الامم المتحدة "أفضل انتقام حتى الان هو القاء هذا الصحفي اللافت للنظر الحذاء على الرئيس بوش الاسبوع الماضي في وداع أخير.
"واقعة القاء الحذاء من وجهة نظري هي بحق أفضل سلاح دمار شامل لزعيم ابتكر مقولة (محور الشر) في الاشارة الى ايران والعراق وكوريا الشمالية."
ووزع مكتب وزير الخارجية الماليزي نص خطاب له بعنوان "اهمية السلام والوئام في ماليزيا المتعددة الاعراق" على وسائل الاعلام.
وحقق الزيدي شهرة عالمية خاطفة حين رمى فردتي حذائه على بوش بينما كان في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أثناء زيارة وداعية للعراق. وانقض رجال امن أمريكيون وعراقيون على الزيدي واقتادوه وهم يضربونه الى مكان اخر.
وقال الزيدي لبوش وهو يرشقه بفردتي حذائه "هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي... يا كلب."
وأذيعت الواقعة مرارا وتكرارا في التلفزيونات في شتى انحاء العالم وعلى الانترنت وأدينت على نطاق واسع في الدوائر الدبلوماسية لكنها كانت مصدر سعادة غامرة للمواطنين العاديين في دول الشرق الاوسط وغيرها.
ووصف بعض المعلقين الزيدي بأنه بطل وعرضت عليه فرص عمل بل الزواج لكنه يواجه اتهامات داخل العراق.
واستجوبته محكمة تحقيق عراقية يوم الثلاثاء. وقال المتحدث باسم مجلس القضاء الاعلى ان الزيدي اعترف بالتهمة المنسوبة اليه وهي محاولة الاعتداء على رئيس دولة اجنبية وبحضور رئيس الوزراء وانها قد تفضي حسب قانون العقوبات العراقي الى حبس الزيدي فترة قد تصل الى 15 سنة.