قال الرئيس الأمريكي جورج بوش إن النصر في العراق أساسي لفوز الولايات المتحدة بما اسماه بالـ"حرب على الإرهاب" ضد المجموعات الإسلامية.
واكد بوش أمام قدامى المحاربين في "سولت لايك سيتي" في "يوتاه" إن بلاده لن تغادر العراق حتى تحقيق النصر.
وحذّر بوش أيضا إيران من "عواقب" في حال استمرارها في تحدّي الأسرة الدولية بشأن برنامجها النووي ودعم جماعات تصنفها واشنطن ضمن لائحة الإرهاب مثل حزب الله وحماس.
ويندرج خطالب بوش هذا في إطار مجموعة خطب تدفع للدفاع عن استراتيجيته الأمنية مع اقتراب الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة.
وقال بوش: "الحرب التي نخوضها اليوم هي أكثر من نزاع عسكري. إنه الصراع الايديولوجي الذي سيحدّد وجهة القرن الواحد والعشرين".
واعتبر الرئيس الأمريكي أن الذين فجروا مركز التجارة العالمي في نيويورك منذ خمس سنوات متحدون مع مفجّري السيارات في بغداد ومع مقاتلي حزب الله الذين يطلقون الصواريخ باتجاه إسرائيل ومع من أسماهم بالـ"إرهابيين" الذين حاولوا مؤخرا تفجير طائرات متوجهة في رحلات بين بريطانيا والولايات المتحدة".
وأضاف: "بالرغم من اختلافاتها، فهذه المجموعات تشكّل خطوطا لحركة واحدة هي عبارة عن شبكة عالمية للمتشددين الذين يستخدمون الإرهاب لقتل الذين يعترضون إيديولوجيتهم الشمولية، الاستبدادية".
وأكمل بوش بالقول: "أما الوجه الموحّد لهذه الحركة فهو القناعة الراسخة بأن المجتمعات الحرة تشكّل تهديدا لنظرتها المنحرفة للدين الإسلامي".
واعتبر بوش أن الاستجابة للدعوات الأمريكية المطالبة بإعادة القوات الأمريكية الموجودة العراق إلى أمريكا قد تخلق كارثة في الشرق الأوسط.
الحرب التي نخوضها اليوم هي أكثر من خلاف عسكري. إنه الصراع الايديولوجي الذي سيحدّد وجهة القرن الواحد والعشرين
جورج بوش
في هذا الإطار أشار إلى أنه "في حال انسحبت الولايات المتحدة قبل تمكّن العراق من الدفاع عن نفسه، فإن العواقب قد تكون متوقعة وكارثية تماما. سنسلّم بذلك العراق إلى ألدّ أعدائنا وهم رجال صدام السابقون والمجموعات العسكرية المرتبطة بإيران ومن أسماهم بـ"إرهابيي" تنظيم القاعدة في كل العالم الذين سيجعلون من العراق مركزا لعملياتهم يكون أهم بكثير من أفغانستان تحت حكم نظام "طالبان".
وأقرّ بأن "هذه الحرب ستكون صعبة وطويلة ولكنها ستنتهي بإنهيار الإرهابيين".
ومن المتوقع أن يُدلي بوش بمزيد من الخطب حول العراق والأمن في الأسبوعين المقبلين.
ويقول مراسلون إن حزب الجمهوريين الذي ينتمي إليه بوش يخشى أن تسيء النقمة بشأن العراق إلى موقعه في الانتخابات النصفية المقرّرة في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.