قالت تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الاسرائيلية الاثنين ان الحرب في غزة يمكن ان تؤدي الى تقدم عملية السلام في المنطقة.
واضافت ليفني في مقابلة مع السفير الامريكي لدى اسرائيل ان الحرب ادت الى اضعاف قدرات حركة حماس، ويجب استخدامها لتقوية الفلسطينيين المعتدلين" حسب تعبيرها.
وتأتي تصريحات ليفني قبل يومين من وصول المبعوث الامريكي الجديد للشرق الاوسط جورج ميتشل الى المنطقة، وقبل اسبوعين من الانتخابات النيابية في اسرائيل التي تسعى ليفني، زعيمة حزب كاديما، الى الفوز باكبر عدد من المقاعد فيها.
وحسب بيان صادر عن مكتب ليفني، "فان العملية ادت الى تغيير استراتيجي في موقف حماس والفصائل المتطرفة الاخرى، ويمكن ان تستخدم كنقطة انطلاق للولايات المتحدة والمجتمع الدولي لتغيير الوضع القائم".
واضاف البيان ان اسرائيل لن تقبل ان يبقى الوضع على ما هو عليه قبل العملية، وان ضعف حماس يجب ان يستخدم لتقوية العناصر المعتدلة".
"مسؤولية شبه كاملة"
وفي قطاع غزة وصف لوي ميشيل مفوض الشؤون الإنسانية في الإتحاد الأوروبي الدمار الذي نجم عن الحرب الإسرائيلية على غزة بأنه بغيض.
غير أن ميشيل ـ الذي كان يقوم بجولة تفقدية في أشد المناطق تضررا في القطاع ـ قال إنه لا بد من تحميل حركة حماس التي تسيطر على القطاع المسؤولية شبه الكاملة عما حدث.
وأكد ميشيل على أنه لن يكون هناك حوار مع الحركة التي وصفها بالإرهابية.
ا
وأعلن ميشيل خلال جولته عن تقديم مساعدات لقطاع غزة بنحو 70 مليون دولار، كما دعا إلى فتح المعابر إلى القطاع للسماح بدخول الإمدادات إليه.
سولانا يزور المنطقة
خافير سولانا مفوض السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي
جولة جديدة لسولانا في الشرق الأوسط
ومن جانب آخر قال خافير سولانا مفوض السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي الإثنين إنه يتوجه إلى منطقة الشرق الأوسط للمشاركة في الجهود الدولية لتثبيت وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل بشكل دائم.
وأضاف سولانا الذي كان يتحدث في بروكسل مقر الإتحاد الأوروبي إنه قد يقضي الأسبوع كله في المنطقة، ويلتقي بجورج ميتشيل مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما للشرق الأوسط وبالرئيس المصري حسني مبارك يوم الثلاثاء.
وكان الإتحاد الأوروبي قد دعا الفصائل الفلسطينية إلى استئناف الحوار بينها، وحث إسرائيل على تعزيز وقف إطلاق النار في قطاع غزة بينها وبين الفصائل الفلسطينية والذي بدأ سريانه منذ نحو أسبوع.
وفي القاهرة يستأنف وفد حركة حماس مباحثاته مع المسؤولين المصريين حول تثبيت وقف اطلاق النار في قطاع غزة وفتح المعابر.
وقال أيمن طه، عضو الوفد إن الحركة تطالب بهدنة مدتها عام بينما اقترحت اسرائيل مدة 18 شهرا.
وكرر طه مطالب الحركة برفع الحصار التام عن القطاع وفتح جميع المعابر.
وفي ما يتعلق بمعبر رفح بين قطاع غزة و مصر اعلن طه في تصريحات للصحفيين الأحد قبول وجود مراقبين اوروبيين واتراك فيه عند تشغليه، رافضا وجود ممثلين لاسرائيل لانهم "جزء من المشكلة" حسب تعبيره.
وحول مدى استعداد حماس بقبول وجود ممثلين للسلطة الفلسطينية في المعبر اعلن طه ان حماس "هي التي تحكم غزة" في اشارة ضمنية الى رفض وجود ممثلين للسلطة وهو ما يتعارض مع الموقف المصري الذي يريد إعادة تشغيل المعبر بموجب اتفاق 2005.
حماس تتعهد باستمرار التسلح
كما اكد أسامة حمدان ممثل حماس في بيروت استعداد الحركه "الالتزام بهدنة مدتها سنة" مع إسرائيل "شرط" رفع الحصار الإسرائيلي على غزة.
مسلحان من قوات الأمن التنفيذية لحماس في رفح
حماس قبلت وجود مراقبين أوروبيين في معبر رفح
واشترط حمدان على السلطة الفلسطينية وقف مفاوضات السلام مع اسرائيل والاتصالات الامنية معها اذا كانت ترغب بتحقيق مصالحة وطنية بين الحركة والسلطة.
وقال حمدان في تصريحات الأحد ببيروت "على اولئك الذين ارتكبوا اخطاء ان يتراجعوا عنها ويتعهدوا بالتوقف عن التعاون الامني مع اسرائيل واطلاق سراح سجناء في الضفة الغربية ووقف المفاوضات مع اسرائيل لانها عملية السلام انتهت".
كما تعهد حمدان باستمرار الحركة ادخال الاسلحة الى غزة في رفض للمساعي الدولية بوقف تهريب الاسلحة الى غزة وقال "ان الحصول على اسلحة حق لنا سنستمر بادخال الاسلحة الى غزة والضفة الغربية".
وقد اجرى وفد حماس الذي يضم الى جانب طه كلا من صلاح البردويل وجمال أبو هاشم مباحثات مع مدير المخابرات المصرية عمر سليمان تناولت وقف إطلاق النار وقضايا أخرى.
وكان سليمان قد اجتمع منذ أيام بعاموس جلعاد مدير المكتب الأمني والسياسي بوزارة الخارجية الإسرائيلية.
كما وصل إلى مصر وفد من حركة فتح لإجراء مشاورات بشان اقتراح القاهرة استئناف حوار المصالحة الفلسطينية.