تجربة مضخه جديدة

صورة لفشل عضلة القلب
القلب المصاب بالفشل أكبر حجما وغير قادر على ضخ الدم بكفاءة

يجري الأطباء بمستشفى بابورث بكمبريدج اختبار مضخة جديدة لعضلة القلب قد تصبح بديلا لزراعة القلب في المستقبل في حالة نجاحها.

المعروف أن المضخات القديمة كانت عرضة للتلف ولتكوين تجمعات دموية تؤدي في النهاية الى الإصابة بالجلطات.

ويجري الاطباء الاختبار على الجهاز الجديد الذي انتجته شركة فنتراكور الاسترالية لمعرفة مدى نجاحه في تلافى المشكلات السابقة.

ويأمل جراح القلب ستيفن تسوي بمستشفى بابورث في كامبريدج في أن تحصل التجربة على الضوء الأخضر خلال الشهر الحالي.

يذكر أن بابورث هي المستشفى الوحيدة في أوربا التي تشارك في تلك التجربة.

ويعتزم الباحثون بمعاونة أربعة مستشفيات أخرى في أستراليا تجربة الجهاز على 30 من مرضى فشل عضلة القلب الذين ينتظرون اجراء عملية زراعة قلب.

ومن المقرر أن يتم تجربة الجهاز في وقت لاحق على المرضى غير الصالحين لإجراء زراعة قلب.

ومن المتوقع أن تتراوح قيمة الجهاز بين 80 ألف و100 ألف استرليني تشمل العناية المركزة التي يحتاج إليها المريض. غير أنه من المتوقع أن تتراجع قيمة الجهاز مع مرور الوقت وانتشاره.

ويقول الباحثون إنهم سيقيمون نتيجة الاختبار بعد ستة أشهر.

وقد صمم الجهاز الجديد بحيث يصبح معمرا وبحيث يعزز من حركة ضخ البطين الأيسر من القلب.

ويمنح الجهاز فرصة للقلب لأن يستريح أو يتعافي كما قد يساعد القلب إلى حين إجراء عملية زراعة عضلة قلب جديد.

ويساعد ذلك في التخلص من أعراض سرعة التنفس والإرهاق المصاحبة لحالات فشل عضلة القلب.

يذكر أنه في السابق كان استخدام مضخات القلب الكبيرة قاصر على المستشفيات فقط. وقد بدأ استخدام أجهزة أصغر حجما للاستخدام الداخلي.

غير أن تلك الأجهزة عرضة لتكوين تجمعات دموية والتوقف بسبب تصميمها المعقد.
تقنية جديدة

ويختلف الجهاز الجديد في كونه يحتوي على جزء واحد متحرك لضخ الدم في تدفق مستمر بما سيساعد، حسب ما قالت الشركة المنتجة، على تجنب مشكلات تجمع الدم والتلف.

ويحتوي الجهاز على صمامين: أحدهما يسحب الدم من البطين الايسر الى الجهاز ثم يعيد الاخر ضخه الى شريان الاورطى.

ووفقا لاتحاد القلب البريطاني فان الاجهزة السابقة كانت تستخدم لفترات مؤقتة بلغت أكثرها عامين.

غير أن المنتجين يعتقدون أن جهاز "مساعدة البطين" قد يوفر بديلا دائما لزراعة عضلة القلب.

وقال تسوي جراح القلب بمستشفى بابورث لبي بي سي أونلاين " في بريطانيا تجرى ما بين 130 و140 جراحة زرع قلب سنويا غير أنه لا شك يوجد عشرة أضعاف ذلك الرقم من المرضى الذين يمكنهم الاستفادة من الجهاز في حالة نقص المانحين".

وأضاف تسوي أنه يوجد العديد من الاجهزة المماثلة التي يجري تطويرها في جميع أنحاء العالم.

وقالت أليسون شو الممرضة باتحاد القلب البريطاني "هذة أنباء سعيدة لمن يعانون من فشل حاد في عضلة القلب. غير أنه الى حين نشر نتائج التجربة على المدى الطويل فان استخدام الجهاز سيقتصر على عدد محدود من الحالات".