عضلة اصطناعية جديدة للقلب

أمل جديد لمرضى القلب

يقوم باحثون بتطوير عضلة اصطناعية للقلب من شأنها أن تمنح مرضى القلب فرصة لحياة أفضل.

ويأمل الباحثون في أن يعطي تطوير هذه العضلة أملا جديدا لأصحاب القلوب، التي تعاني من قصور في وظائفها، وقد يعني ذلك أن العضلة الاصطناعية، التي يتم تطويرها في مدينة ليدز البريطانية، قد تغني المرضى من عمليات نقل الأعضاء.

يذكر أن نحو 700 شخص يصابون يوميا بأزمات قلبية في بريطانيا، كما يموت نحو 300 بسبب أمراض القلب.

ويمكن في الوقت الحالي تركيب مضخات صناعية لمرضى القلب، غير أنها عادة ما تستخدم كإجراء مؤقت أثناء انتظار المريض لزرع قلب جديد.

ويدخل في تركيب تلك المضخات محرك كهربي، لكن المشكلة في هذا تتمثل في أن الدفع عبر المضخة يلحق أضرارا بخلايا الدم.

كما استخدم الأطباء أيضا في الماضي عضلة من الظهر لمساعدة القلب الذي يمكن تحفيزه بمنظم للقلب، غير أن هذه العضلة تضعف بسرعة أكثر من عضلة القلب الطبيعية، ومن ثم لم تكن الحل الأمثل أمام الاخصائيين في أمراض القلب.

وتحاكي طريقة عمل عضلة القلب الاصطناعية نفس الطريقة الطبيعية لعمل القلب، حيث يدخل في طريقة عمل عضلة القلب الطبيعية عمليات ربط كيميائي لها وظيفة جذب الشعيرات.

أما في العضلة الاصطناعية هناك محركات تعمل بالموجات فوق الصوتية التي تتركز لتكوين روابط حول القلب. ثم تقوم هذه الروابط بتكوين غطاء حوله، وعندها تحدث ترددات في شكل موجات.

ويأمل الباحثون في أن يتمكنوا من إلحاق هذه العضلة الاصطناعية بالقلب.

ومن الممكن ان يستخدم الباحثون تقنية منظم القلب للتحكم في العضلة الاصطناعية التي تعمل ببطارية خارجية، حيث تتوفر في هذه التقنية القدرة على متابعة عمل القلب.

وصرح الدكتور مارتن ليفيسلي مدرس علوم الحركة (الديناميكا) في جامعة ليدز، لـ بي بي سي نيوز أون لاين، قائلا إن "أهم مزايا هذه العضلة هو ان هناك العديد من المضخات التي تمر بالقلب غير أنها تلامس الدم، أما العضلة الاصطناعية الجديدة فلا تقترب من الدم ومن ثم فهي لا تلحق أي ضرر بخلاياه، كما أنها تقوم باستخدام القلب الطبيعي نفسه".

ويقول الدكتور بن هانسون أحد الباحثين الذي يعملون على تطوير عضلة القلب الاصطناعية إنه ينبغي أن تكون هذه العضلة قادرة على تعزيز قوة القلب بنسبة عشرة في المئة على الأقل.

وأضاف أن العضلة الجديدة يمكن أن تساعد المرضى الذين يعانون من أزمات قلبية تؤثر على قوة الضخ في قلوبهم.