جينة ترفع من خطر الاصابة بأمراض القلب لدى الرضع

احدى صور الجينة المسؤولة عن الحماية من امراض القلب لا تنتقل الي الرضع منخفضي الوزن

يقول الباحثون إن نوعا من الجينات ربما يفسر سبب إصابة الأطفال الرضع الذين يعانون من انخفاض في الوزن عند الولادة بأمراض القلب في وقت لاحق من حياتهم.

ويعتقد باحثون في كندا أن عيبا في جينة تدعى "ايه بي او إي" (APOE) يتسبب في تضييق وتصلب الشرايين.

ويقول الباحثون إن نوعا من هذه الجينة، يمنع هذه النتائج من الحدوث عادة، لا تنتقل إلى الرضع منخفضي الوزن.

وقد أوضحت دراسات سابقة أن الأطفال الذين يعانون من انخفاض الوزن لديهم فرصة أكبر للاصابة بأمراض القلب عندما يكبرون في السن.

اختبارات الحمض النووي

وقام الدكتور كلير انفانتي ريفارد وزملاؤه بجامعة ماك جيل في مونتريال بإجراء اختبارات على الحمض النووي "دي ان ايه" حيث خضع 440 رضيعا وأمهاتهم بالاضافة إلى 194 أبا للاختبار.

وولادة هؤلاء الأطفال جميعا تمت بعد 24 أسبوعا فقط من الحمل لكن وزنهم حال ولادتهم كان أقل من المتوقع.

وقام الباحثون بإجراء اختبارات للتأكد من وجود جين "ايه بي او اي" في صوره الثلاثة وهي إي2 و إي3 وإي4.

وتلعب هذه الأنواع مع بعضها البعض دورا رئيسيا في الحفاظ على النظام المناعي بحيث تتحكم في نمو الخلايا وتطور المخ، وتتحكم أيضا في انتاج الدهون والبروتينات الضرورية في الدم.

وأوضحت الاختبارات التي أجريت على الحيوانات أنه في الوقت الذي لا تعمل فيه هذه الجينة بفاعلية فإنها تزيد من مخاطر تصلب وضييق الشرايين بسبب إخفاقها في وقف تراكم الدهون والبروتينات في الشرايين.

ووجد الباحثون أن الأطفال الرضع لديهم مستويات طبيعية من نسخة "إي4" من هذه الجينة علاوة على مستويات أعلى من نسخة "إي3". وعلى الرغم من ذلك فإن لديهم مستويات أقل من نسخة "إي2".

وقد دفع ذلك الباحثين للاعتقاد بأن ذلك قد يفسر تعرض الأطفال، الذين يعانون من انخفاض في الوزن حال ولادتهم، أكثر من غيرهم للإصابة بأمراض القلب في وقت لاحق من حياتهم.

لكنهم أشاروا أن نتائج هذه الدراسة في حاجة إلى دعم باحثين آخرين من خلال القيام بدراسات مستقلة.

تغيرات هرمونية

واجرت الدكتورة ريبيكا رينولدز بجامعة ادنبره هي الأخرى دراسة لمعرفة سبب تعرض الأطفال الذين يعانون من انخفاض في الوزن لهذا الخطر أكثر من غيرهم.

ويفتح هذا البحث آفاقا جديدة لأن المجتمع الطبي لم يعتقد لسنوات وجود علاقة بين انخفاض الوزن وأمراض القلب.

وقالت الدكتورة رينولدز لبي بي سي نيوز اونلاين: "حتى وقت قريب كانت هذه العلاقة مجرد فرضية لكنها أصبحت الآن مقبولة بشكل كبير"

وتبحث رينولدز في علاقة التغيرات الهرمونية في الرحم بالظاهرة.

وقالت: "نبحث في التغيرات الهرمونية الناتجة عن التعرض للضغط العصبي لرؤية ما إذا كانت هذه التغيرات تؤثر بشكل دائم على الوظائف العضوية لهؤلاء الأطفال، إذا ما كان لديهم الاستعداد المسبق لأي صورة من الضغط العصبي الذي قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

وأضافت: "البحث في هذا المجال واسع للغاية ففي الوقت الذي يرى فيه البعض أن الجينات هي السبب نرى نحن أن السبب يرجع إلى تغيرات هرمونية، بينما البعض الآخر أن عوامل بيئية هي السبب ولا نعرف بعد السبب في هذه الظاهرة".