تحذيرات بزيادة عدد الإصابة بأمراض القلب بين الأطفال

اطفال في معسكر لمعالجة البدانة
يأمل الخبراء في تشجيع الرياضة بين الأطفال

قال خبراء بإتحاد القلب العالمي إن الأطفال الذين يعانون من زيادة مفرطة في الوزن يتعرضون إلى خطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية قبل بلوغهم سن الخامسة والستين، بنسبة تزيد من ثلاثة إلى خمسة أضعاف عن نظرائهم من ذوي الأوزان الطبيعية وغير المدخنين.

وأشار المصدر إلى أن زيادة عدد الأطفال الذين يتبعون اسلوب حياة غير صحي خلال الفترة الأخيرة يزيد من هذه الاحتمالات.

وحذر الخبراء بالإتحاد من الأنظمة الغذائية غير المتوازنة والتدخين و قلة النشاط الجسماني التي باتت باعثة للقلق الآن خاصة بالنسبة للاطفال.

وقد أطلق الإتحاد هذاالتحذير بمناسبة الإحتفال "باليوم العالمي للقلب" الأحد المقبل.

تدخين الأطفال

ويعتزم الإتحاد خلال الإحتفال بيوم القلب العالمي حث الأطفال والبالغين على أداء تمرينات اللياقة البدنية

من جانب آخر يحذر الخبراء من خطر تدخين الأطفال على صحة قلوبهم في المستقبل وأِشار إلى أن عدد الأطفال المدخنين في تزايد مضطرد.

وقال الإتحاد إن 25 بالمئة من الطلاب المدخنين في جميع أنحاء العالم أشعلوا سيجارتهم الأولي قبل بلوغ سن العاشرة.

في الوقت ذاته أشارالإتحاد العالمي للقلب إلى أن نصف أطفال العالم يتعرضون للتدخين السلبي حيث يقيمون في منازل أشخاص مدخنين.

ويعاني الأطفال الذين يتعرضون بصورة منتظمة لتدخين سلبي من عدد من الأمراض التي يعاني منها المدخنين، وتصل احتمالات إصابتهم بسرطان الرئة وأمراض القلب إلى نحو 25 بالمئة من نسبة المدخنين الفعليين، فيما تصل احتمالات إصابتهم بالسكتة الدماغية إلى نحو 80 بالمئة.

وقالت سانيا نيشتار، رئيسة المجلس الإستشاري للمؤسسات بالإتحاد العالمي للقلب "يجب أن نحمي الأطفال من البيئة التي تؤدي لإصابتهم بأمراض القلب وذلك بتعليمهم العادات الغذائية الصحيحة حتى يتبنوها طوال حياتهم، وبتقديم أطعمة صحية لهم".

و أشارت نيتشار إلى أن "الاطفال والبالغين الذين يتناولون وجبات غذائية متوازنة، ويواظبون على أداء التمرينات الرياضية، ويقاومون الضغوط التي تدفعهم لبدء التدخين سيصيروا بالضرورة أصحاء متمتعين بلياقة بدنية لدى بلوغهم".

وأضافت أن "الأولوية اللآن هي زيادة النشاط الجسماني، حيث لا يقوم ثلثي أطفال العالم بنشاط كاف للياقتهم البدنية".

إلى ذلك قال البروفسير بول ويلسن رئيس الإتحاد العالمي للقلب إن الإحتفال بيوم القلب العالمي يهدف إلى "تشجيع شعوب العالم على تبني أسلوب حياة صحي بعمل مزيد من التمارين الرياضية" و يسعى إلى "تقليل مخاطر أمراض القلب بالإمتناع عن التدخين واتباع تغذية صحية وضبط الوزن وعدد من الإجراءات الأخرى".

ودعا ولسن الحكومات إلى تبني سياسات تعمل على تقليل احتمالات الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.