في هذه الاثناء دعا خطيب الجمعة في مدينة الصدر ببغداد المصلين إلى المشاركة بكثافة لئلا "يملأ" آخرون أوراق الاقتراع.
وندد مظفر الموسوي بمن أسماهم "متسلقي سلم آل الصدر" في إشارة إلى أحزاب شيعية خارج التيار الصدري، مشدداً على أن "كتلتنا هي كتلة (الأحرار المستقلين) التي أعلن التيار الصدري قبل اسبوع عن تأييده لها".
وتأتي الخطب المختلفة من قبل المتحدثين باسم التيارات الشيعية، وسط توقعات باحتدام المنافسة في جنوب العراق الذي تقطنه غالبية شيعية وتتنافس فيه تيارات عدة فصائل إلى جانب التيار الصدري أبرزها المجلس الإسلامي الأعلى وحزب الدعوة بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي.
يذكر أن هذه الانتخابات هي الأولى من نوعها التي يشهدها العراق منذ أكثر من ثلاث سنوات ويتنافس فيها أكثر من 14 ألف مرشح على 440 مقعداً في مجالس المحافظات التي ستتمتع بصلاحيات واسعة.
ويشارك 401 تنظيم سياسي في الانتخابات التي ستجري في 14 محافظة عراقية من أصل 18 محافظة باستثناء كركوك والمحافظات الكردية الثلاث السليمانية وأربيل ودهوك.
مقتل مرشحين
وعلى صعيد التطورات الأمنية عشية إجراء الانتخابات، أعلنت مصادر أمنية عراقية الجمعة أن ثلاثة من رجال الشرطة لقوا مصرعهم وجرح 20 آخرين لدى محاولتهم إبطال مفعول قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق في منطقة الديوانية.
وكان ثلاثة مرشحين في الانتخابات لقوا مصرعهم الخميس في حوادث متفرقة في الموصل وبغداد.
وينظر إلى هذه الانتخابات باعتبارها اختباراً لمدى الاستقرار في العراق، وتمهيداً للانتخابات العامة المقررة العام المقبل.
من جانبها شددت مجموعة الأزمات الدولية على أهمية هذه الانتخابات، وأضافت في تقرير لها إنه بينما ساعدت انتخابات عام 2005 على وضع العراق في طريق التخلص من الحرب الأهلية، فإن الانتخابات الحالية يمكن أن تشكل نقطة تحول أخرى في العراق.