أعلنت وسائل إعلام هندية الأحد، استقالة مستشار الأمن القومي في البلاد "ام كا نارايانان" عقب الهجمات التي شهدتها مدينة مومباي واسفرت عن سقوط المئات بين قتيل وجريح.
واضافت المصادر ان ام كا نارايانان قدم استقالته لرئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ وان الاخير قبل الاستقالة.
وقال احد مساعدي رئيس الوزراء ان "اعضاء كبارا في الحكومة" سيقدمون استقالاتهم ايضا بعد هجمات مومباي.
وفي وقت سابق استقال وزير الداخلية الهندي شيفراج باتيل من منصبه للسبب نفسه.
وقالت المتحدثة باسم حزب المؤتمر جايانتي ناتارجان : ان باتيل الذي يواجه انتقادات واسعة حول الهجمات الارهابية في مومباي، تحمل "المسؤولية المعنوية" عن الهجمات وقدم استقالته صباح الاحد الى رئيس الوزراء منموهان سينغ.
وذکرت ان "انها (هجمات مومباي) مرعبة والحکومة تتعامل معها بجدية. کانت هجمات سافرة على سيادة الهند. وأهم شيء هو حماية البلاد والمواطنين".
وذکرت مصادر بوزارة الداخلية ان رئيس الوزراء سيقبل استقالة باتيل.
ودخل باتيل، 74 عاما، الى حکومة الوحدة في عام 2004. وکان مستهدفا من قبل المعارضة بسبب طريقة تعامله مع الوضع الامني الداخلي في البلاد.
وذکرت مصادر محلية انه من المرجح ان يشغل وزير الشؤون الخارجية براناب کومار مخرجي او وزير المالية شيدا مبرمان منصب باتيل.
هذا، وقد تظاهر المئات في مدينة مومباي احتجاجا على ما اعتبروه فشل السلطات في كشف منفذي الاعتداءات، فيما اوضحت اجهزة الاستخبارات ان المسلح الذي جرى توقيفه اقر بانه ورفاقه باكستانيون وقد تلقوا تدريبات في باكستان.
من جهته ارسل الكيان الاسرائيلي عنصرين امنيين بارزين للمساعدة في التحقيقات الهندية بالهجمات التي قتل فيها 9 اسرائيليين.
وكانت السلطات الهندية اعلنت انتهاء العمليات المسلحة في مدينة مومباي بعد سيطرتها على فندق تاج محل الذي كان يتحصن فيه عدد من المسلحين.
واكد حاكم ولاية ماهاراشترا مقتل 22 اجنبيا بينهم 9 اسرائيليين، لكن تقارير اخرى اكدت مقتل ما لا يقل عن 28 اجنبيا في الهجمات التي حصدت ارواح ما لا يقل عن 195 شخصا واوقعت 295 جريحا.
في غضون ذلك، ذکر مسؤول باکستاني الأحد أن رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني ألغى زيارة لمدة أربعة أيام کانت مقررة الى هونغ کونغ حيث واصل مشاوراته مع القادة السياسيين بشأن تداعيات الهجمات الأخيرة في مدينة مومباي الهندية.
وکان من المقرر أن يتوجه جيلاني الى هونغ کونغ لحضور اجتماع مبادرة کليتون العالمية الذي يبدأ بعد غد الثلاثاء.
وقال السکرتير الصحفي لرئيس الوزراء زاهد بشير ان الغاء الزيارة جاء في أعقاب الوضع الذي نجم عن الهجمات الارهابية في مومباي.
الى ذلك حث رئيس الوزراء الاسترالي کفين رود الاحد، على الهدوء بين الهند وباکستان بعد هجمات مومباي والتي تسببت في توتر العلاقات بين البلدين الجارين.
واتهمت نيودلهي "عناصر باکستانية" بالتورط في الحصار الذي استمر لمدة ثلاثة ايام وتسبب في دمار في العاصمة المالية الهندية. غير ان، إسلام اباد نفت اي دور لها في هذه الهجمات، محذرة نيودلهي من رد فعل عنيف.
وذکر رود في دعوته من اجل احلال الهدوء، البلدين بأن الارهاب عدو لجميع الشعوب المتحضرة. واضاف "ما ندعو إليه، هو ان يعم الهدوء بين إسلام اباد ونيودلهي في الاوقات العصيبة القادمة".
واضاف ان "التحدي الذي نواجهه هو العمل مع جميع اصدقائنا وحلفائنا وشرکائنا في العالم لمعالجة هذه الکارثة واسبابها، بالاضافة الى اشکالها القبيحة، التي شاهدنها مؤخرا في مدينة مومباي الکبيرة".
وقد لقي استراليان مصرعهما واصيب اربعة بجراح في اعمال العنف في مومباي. وفي الوقت نفسه، هناك مخاوف بشأن مواطن استرالي مسجل کنزيل في فندق تاج محل في مومباي.
وأکدت وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الاحد انها اتصلت بهذا الشخص المسجل اسمه في الفندق في 25 نوفمبر وغادر قبل بدء الهجمات يوم الاربعاء الماضي.