المستوطنون يشتبكون مع الأمن الإسرائيلي في الخليل

تجددت الاشتباكات بين المستوطنين اليهود وقوات الأمن الإسرائيلية والسكان الفلسطينيين في مدينة الخليل بالضفة الغربية.

وتزايد التوتر بين الجانبين بعد أن اعلنت إسرائيل مبنى كبيراً يحتله المستوطنون "منطقة عسكرية مغلقة"، ثم منعت قوات الأمن الإسرائيلية المستوطنين من دخول القسم الفلسطيني من المدينة.

وأكد سياسيون إسرائيليون إن المبنى المسمى "بيت السلام" سيخلى بالقوة إذا لم يتم التوصل لاتفاق مع المستوطنين، بينما قالت صحيفة هاارتس الإسرائيلية اليومية إن وزير الدفاع ايهود باراك سيلتقي بالمستوطنين الخميس في محاولة أخيرة للتوصل إلى تسوية سلمية.

من جانبه قال وزير الأمن العام افي ديتشر إن من الأفضل التوصل لحل سلمي لهذه القضية لكن إذا كانت هناك حاجة "فإن النظام الأمني سيستخدم القوة".

وقال ميكي روزنفيلد الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية إن جنودا من قوات حرس الحدود سيأخذون مكان الجيش في السيطرة على الامن في الخليل مضيفا ان الشرطة اكثر قدرة على التعامل مع هذا النوع من الشغب.

وكانت اعمال الشغب قد اندلعت في محيط مبنى يتمترس فيه المستوطنون في تحد لقرار اصدرته المحكمة الاسرائيلية العليا باخلائه، حيث يقومون منذ ايام برشق الدور الفلسطينية ورجال الجيش بالحجارة كما يطلقون العيارات النارية صوب الاحياء الفلسطينية.

ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن ديفيد وايلدر، وهو مستوطن امريكي متشدد اصبح ناطقا باسم مستوطني المبنى، قوله: "سنرفض اي حل وسط، ان امر الاخلاء غير قانوني. ان الآلاف من مؤيدينا قادمون من شتى ارجاء البلاد وسنبقى هنا حتى النهاية."

ويصر المستوطنون على ان احتلالهم للمبنى قانوني، إذ يقولون إن رجل اعمال امريكيا اشتراه ليسكن المزيد من اليهود في الخليل. اضافة لذلك، يؤمن المستوطنون بأن لليهود الحق في كل ما يصفونه بأرض اسرائيل دون استثناء.

لكن المحكمة العليا الإسرائيلية كانت أصدرت حكماً في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بإخلاء المبنى، ومنذ ذلك الحين دخل المستوطنون اليهود في عدد من الاشتباكات في الخليل.