أعلن أيمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة»، في تسجيل مصور نشر على الإنترنت أن الأزمة المالية الأميركية نتجت من الحملتين العسكريتين اللتين أطلقتهما واشنطن في العراق وأفغانستان.
وقال: «الأزمة حلقة من حلقات النزيف الاقتصادي الأميركي منذ اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، وستستمر في ظل تواصل إهدار السياسة الأميركية الحمقاء دماء المسلمين». وزاد أن دافعي الضرائب في أميركا يتحملون أعباء دفع أموالهم لإنقاذ كبار الرأسماليين، و»حفظ النظام التحايلي من الانهيار».
ورداً على سؤال وجهه محاور لم يظهر في التسجيل عن حظوظ واشنطن في حل الأزمة، قال الظواهري إن «الولايات المتحدة ربما تنجح في تقليص خسائرها إذا أوقفت النزيف المجنون للأموال التي تنفق لشن حروب على المسلمين».
وأكد الظواهري أن العمليات العسكرية الأميركية التي تستهدف قوات القبائل المتحالفة مع تنظيم «القاعدة» في باكستان ستفشل، على رغم إرسال الرئيس الأميركي جورج بوش مزيداً من الجنود الى أفغانستان المجاورة. وأشار إلى أن الدعوات التي وجهت لإجراء محادثات من أجل إنهاء الحرب في أفغانستان «تظهر فشل القوات التي تقودها الولايات المتحدة في التغلب على حركة طالبان».
ودعا الظواهري الى إضراب عام عن العمل في مصر للضغط على الحكومة حتى تفتح الحدود مع غزة لإحباط الحصار الإسرائيلي للقطاع.
ويبدو أن الشريط المصور الذي استغرق 80 دقيقة سجل قبل تسجيل صوتي بث في 19 الشهر الجاري، وانتقد الظواهري فيه تعهد الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما خلال حملته الانتخابية مساندة إسرائيل، محذراً إياه من الفشل إذا اتبع سياسات بوش.[center]