كلينتون: نريد تعاونا أوثق في حماية الإنترنت |
بحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون مع مسؤولي عدد من كبريات شركات الكمبيوتر
سبل تقوية سلامة الإنترنت، عقب موجة هجمات تخريبية طالت مواقع رئيسية خلال
الأسبوع الماضي
وقلل كلينتون من أهمية هذه الحوادث الإلكترونية معتبرا أن
الاضطرابات التي شهدتها شبكة الإنترنت لم تكن بيرل هاربور إلكترونية، على
حد قوله
ورأى في الوقت ذاته أن هذه الهجمات التي أدت إلى توقف مؤقت في
مواقع ياهو وإي بي وسي إن إن، جاءت لتجعل المسؤولين يفيقون من غفوتهم.
وخاطب الاجتماع قائلا: إن مثل هذا الحدث يبعث على الانشغال، لكني لا أعتقد
أنه ينبغي لنا أن نفترق ونحن نشعر بعدم الأمان
وأضاف: يجب أن نغادر هذا المكان ونحن نشعر بأن هذا التحدي كان متوقَّعا بالكامل، فهو جزء من ثمن نجاح الإنترنت
ويأمل البيت الأبيض أن يفضي الاجتماع إلى شراكة جديدة بين القطاع
الخاص والحكومة الأمريكية من أجل تبادل المعلومات وجعل الإنترنت مكانا
أكثر أمنا للقيام بالاعمال
ويشار إلى أن الحكومة
الخطة تمنع تسريب المعلومات للإف بي آي |
الأمريكية تخطط لإنفاق مليار و750 مليون دولار خلال هذا العام لضمان سلامة بنياتها الخاصة على الإنترنت
التكتم على تحذيراتوكانت أنباء قد أفادت يوم الثلاثاء بأن عددا من كبريات البنوك
الأمريكية أحيطت علما بتحذيرات مفصلة حول تخريب محتمل للإنترنت، وذلك قبل
أن تصبح ياهو الضحية الأولى يوم ثامن فبراير/شباط الجاري، لكنها تأخرت في
الإبلاغ عنها
واحتفظ المسؤولون البنكيون بهذه المعلومات لأنفسهم لأن شركاتهم
تنتمي إلى برنامج حكومي يرمي إلى تنمية تبادل المعلومات الأمنية بين
البنوك
وتقضي هذه الخطة التي صادقت عليها وزارة المالية بألا تُبّلَّغ
المعلومات التي بحوزة مجموعة البنوك إلى مكتب التحقيقات الفدرالي أو
الشرطة
إلا أن البنوك سربت التحذير أول مرة يوم رابع فبراير-أربعة أيام
قبل أن تسقط ياهو ضحية- وذلك بعد أن صارت لديها أدلة ملموسة على أن
الهجمات بدأت
وقال بيل كلينتون إنه لا ينبغي إلقاء اللوم على البنوك، مضيفا أن هذا الوضع أبرز الحاجة إلى قيام تعاون أوثق