بدأت بالعاصمة الإماراتية أبوظبي أعمال بناء أكبر محطة لإنتاج الطاقة الكهروضوئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بقدرة إجمالية تصل إلى عشرة ميغاواط، تساعد في خفض الانبعاثات الكربونية بنحو 15 ألف طن سنوياً.
وذكرت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، التي أطلقتها حكومة أبوظبي من خلال شركة "مبادلة" بهدف تطوير حلول الطاقة النظيفة والمتجددة، في بيان لها الخميس، أنه سيتم ربط المحطة بشبكة الكهرباء المحلية في الإمارة.
وأوضح البيان أن هذه المحطة ستولد في المرحلة الأولى الكهرباء النظيفة لدعم أعمال البناء الحالية في "مدينة مصدر"، على أن تغذي لاحقاً حرم ومنشآت "معهد مصدر" المزمع افتتاحه في نهاية العام الجاري 2009، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام."
روابط ذات علاقة
* دبي: مستثمرون يؤسسون مشروعاً لإنتاج الديزل من زيوت مستهلكة
* أبوظبي تختبر التقنيات الكهروضوئية على مدى 18 شهراً
وستقوم المحطة الكهروضوئية بتحويل الطاقة الزائدة لصالح الشبكة التابعة لإمارة أبوظبي، مما سيتيح للمستهلكين في العاصمة الإماراتية استخدام الطاقة البديلة للمرة الأولى، بحسب البيان.
ومن المتوقع أن تولد المحطة طاقة قدرها عشرة ميغاواط من الطاقة النظيفة، والتي تتألف مناصفة من الألواح الشمسية الرقيقة والكريستالين، مع خفض انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بمقدار خمسة عشر ألف طن سنوياً، حيث أن كل كيلو واط من الطاقة النظيفة يعادل انخفاضاً قدره 0.8 غرام في انبعاثات الكربون.
وسيتم ربط المحطة بالشبكة العامة بعد تركيب 87 و777 من الألواح الشمسية الرقيقة، وخلايا السيليكون المتبلور الضوئية.
الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لـ"مصدر" قال إن هذه المبادرة تشكل خطوة طموحة في مسيرة تبني الطاقة البديلة، وسيوفر ذلك القاعدة الأساسية لبناء مدينة مصدر، كما يؤكد جدوى التوسع في إنشاء المحطات المماثلة، وتطبيق تكنولوجيا الطاقة الكهروضوئية في المنطقة.
advertisement
وأوضح أن تكلفة إنشاء المحطة الجديدة تُقدر بحوالي 185 مليون درهم إماراتي (حوالي 50 مليون دولار)، مشيراً إلى أنها تُعد أحد أكثر مشاريع الطاقة الكهروضوئية كفاءة وأقلها تكلفةً على مستوى العالم، إذا ما أخذنا بالاعتبار حجم إنتاجها المتوقع من الطاقة.
هذا، وقام بتصميم وإنشاء المحطة الجديدة شركة "إنفايرومينا باور سيستمز"، المتخصصة في دمج أنظمة الطاقة الشمسية، والتي تتخذ من أبوظبي مقراً لها.